A+ A-

وزراء خارجية (الاتحاد من أجل المتوسط) يؤكدون الحاجة لتكثيف التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يترأسان المنتدى
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يترأسان المنتدى
مدريد - 24 - 11 (كونا) -- اتفق وزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط على الحاجة إلى تكثيف التعاون الإقليمي والتكامل لمواجهة معدلات البطالة "المرتفعة" و"حالة الطوارئ المناخية" والنمو "غير المتوازن" في منطقة تعاني من تداعيات الحرب في أوكرانيا.
جاء ذلك في المنتدى الإقليمي السابع للاتحاد من أجل المتوسط الذي انعقد في مقر الاتحاد بمدينة (برشلونة) الإسبانية اليوم الخميس في إطار الاحتفال ب (يوم المتوسط) الذي أقرته بالإجماع جميع الدول الأعضاء في الاتحاد عام 2020.
وقال الاتحاد في بيان إن وزراء الخارجية صادقوا بالإجماع على إعلان وزاري بشأن انضمام مقدونيا الشمالية إلى الاتحاد من أجل المتوسط مرحبين بالدولة العضو الجديدة في المنظمة.
وشارك في رئاسة المنتدى الإقليمي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في ضيافة وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس وبحضور الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل.
كما وافق وزراء الخارجية على إطلاق المبادرة الإقليمية "عواصم الثقافة المتوسطية" حيث سيتم كل عام تحديد مدينتين في الضفتين الشمالية والجنوبية للبحر المتوسط من قبل 43 دولة من دول الاتحاد باعتبارهما عاصمتين للمتوسط لتكثيف الفعاليات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية وتسليط الضوء على تراث المدن والتفاهم المتبادل بين الضفتين.
واستضاف المنتدى اجتماعا أورومتوسطيا للشباب نظمته أمانة الاتحاد من أجل المتوسط ومؤسسة (آنا ليند) حيث طرح أكثر من 200 شاب ينتمون لمنظمات المجتمع المدني من جميع أنحاء المنطقة تطلعاتهم ومقترحاتهم أمام وزراء الخارجية من أجل تطوير حلول ملموسة لتعزيز الاستدامة والازدهار والتكامل في المنطقة.
وفي هذا السياق قال كامل إن النساء والشباب هم من بين أكثر المتضررين من عواقب الأزمات الإقليمية مشيرا إلى أنه "وبينما يتم العمل على التعافي من الوباء وتداعيات الحرب الأوكرانية في منطقتنا فإن لدينا فرصة فريدة للاستفادة من إمكانات المنطقة".
وعلى هامش المنتدى الإقليمي أطلقت المفوضية الأوروبية وبنك الاستثمار الأوروبي مبادرة (نظام الكابل البحري ميدوسا) وهو مشروع يستهدف الربط الرقمي بين الضفتين الشمالية والجنوبية للبحر المتوسط عبر أحدث كابلات الألياف الضوئية البحرية المتقدمة تقنيا.
يذكر أن (الاتحاد من أجل المتوسط) تأسس في يوليو 2008 انطلاقا من الرغبة المستمرة في تحقيق التكامل والتماسك الإقليميين ليكون امتدادا ل(عملية برشلونة) وضم في عضويته حتى اليوم 42 دولة من أوروبا وجنوب المتوسط للعمل معا على تعزيز التعاون الإقليمي والحوار وتنفيذ مشاريع ومبادرات ملموسة ذات تأثير واضح على حياة المواطنين.
ويتولى الأردن والاتحاد الأوروبي الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط الذي يعتزم تشكيل إطار للعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين الكتلة الأوروبية وبلدان جنوب وشرق المتوسط.
كما يسعى الاتحاد من أجل المتوسط إلى "إنشاء منطقة للسلام والاستقرار والأمن والازدهار الاقتصادي المشترك" و"الاحترام الكامل للمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية" إلى جانب "تشجيع التفاهم بين الثقافات والحضارات" في المنطقة الأورومتوسطية. (النهاية) ه ن د / م ع ع