A+ A-

وزير الخارجية السعودي يؤكد حرص بلاده على الارتقاء بالعمل العربي المشترك

المنامة - 14 - 5 (كونا) -- أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم الثلاثاء حرص السعودية على الارتقاء بالعمل العربي المشترك وتنسيق المواقف بين الدول الأعضاء لبلورة تحرك جماعي وفعال لمعالجة أهم التحديات الإقليمية والدولية الحالية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وقال الأمير بن فرحان في كلمته أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية ال33 المنعقد في المنامة إن ذلك يأتي تأكيدا على مبادئ المملكة الثابتة في الدفاع عن القضايا العربية وتحقيقا لطموحات قيادات وشعوب الدول العربية في إرساء قواعد السلام والاستقرار والتنمية.
وأضاف ان السعودية عملت منذ بدء الاعتداءات غير المسبوقة على الشعب الفلسطيني بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة على بذل الجهود كافة لحشد الدعم الدولي لإيقاف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية والحد من تداعيات الأزمة واتساع نطاقها.
واشار في هذا الصدد إلى استضافة المملكة للقمة العربية الإسلامية الاستثنائية ومشاركتها مع الأشقاء في لجنة المتابعة الوزارية التي جابت معظم العواصم المؤثرة والمنظمات الدولية لنقل موقف موحد يدعم الشعب الفلسطيني الشقيق.
كما أكد أن استمرار آلة حرب الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها وخرقها لجميع القوانين والأعراف الدولية من دون مبالاة في ظل غياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية فاقم من حجم الكارثة الإنسانية وأضعف مصداقية قواعد النظام الدولي ومؤسساته وأظهر العجز التام للمؤسسات الدولية في صون السلم والأمن الدوليين.
وشدد الوزير السعودي على تمسك المملكة بضرورة الايقاف الفوري والدائم لإطلاق النار وضمان الدخول الكافي والمستمر للمساعدات وإيجاد مسار موثوق ولا رجعة فيه لحل الدولتين بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقه الأصيل في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وعلى صعيد الشأن اليمني اعرب الامير فيصل عن دعم المملكة الكامل لجهود تحقيق السلام في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل عبر الحوار والتشاور بين الأطراف اليمنية ما يتيح البدء في مسيرة النماء والتعافي الاقتصادي.
ولفت في هذا الصدد الى أهمية المحافظة على أمن وسلامة منطقة البحر الأحمر وحرية الملاحة فيه وتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من الأزمات.
وفيما يخص السودان أعرب الامير فيصل عن بالغ قلق المملكة حيال استمرار العمليات العسكرية والمعاناة الإنسانية الناجمة عنها مجددا دعوة المملكة إلى ضرورة العودة للحوار تمهيدا للتوصل إلى حل سياسي يجنب الأشقاء ويلات الحروب مؤكدا ان الحل للأزمة السودانية هو حل سياسي سوداني - سوداني يحترم سيادة ووحدة السودان ومؤسساته الوطنية.
وفي القضية السورية أشار إلى ما شهدته القمة العربية ال32 من استئناف مشاركة الوفود السورية في اجتماعات الجامعة مؤكدا أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا واحترام سيادتها ووحدة أراضيها وهويتها العربية وضمان العودة الطوعية والآمنة للاجئين ومواصلة الجهود المبذولة لمحاربة التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة وتهريب المخدرات.
كما عبر عن وقوف المملكة إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق داعيا الأطراف اللبنانية كافة لتغليب المصلحة العامة عبر تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة تقود إلى تجاوز أزماته.
وجدد وزير الخارجية السعودي دعوة المملكة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا وضمان سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها ووقف التدخل في شؤونها الداخلية معربا عن تطلع المملكة إلى مستقبل يسوده الأمن والاستقرار في الصومال.
وترأس وفد الكويت المشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة ال33 وزير الخارجية عبدالله اليحيا.
وبدأت السبت الماضي في البحرين الاجتماعات التحضيرية لأعمال الدورة العادية ال33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المقرر عقدها الخميس المقبل. (النهاية) ن س ع / أ م س