A+ A-

العملات القديمة المتداولة بدولة الكويت

العملات القديمة المتداولة بدولة الكويت من منتهى الفضلي(مع.صور) الكويت-19 - 8 (كونا) -- عملة نادرة غريبة الشكل لا يوحي مظهرها للوهلة الاولى انها عملة نقدية لسبب انها على شكل مشبك للشعر كالمستخدمة في تثبيت وضع الشعر تم تداولها منذ اكثر من ثلاثة قرون من الزمان ويطلق عليها "طويلة الحسا".
ويرجع اصل هذه العملة حسب عدد من المؤرخين ان قبيلة بني خالد التي كانت تسكن الكويت قبل تأسيسها وتداولها فيما بينهم وعند نزوح آل صباح ومن معهم من جماعة آل خليفة وآل جلاهمة الى ارض كاظمة قبل تسميتها بالكويت تم تداول هذه العملة لتصريف امورهم المعيشية ولكن لم يستمر التداول بها طويلا لغرابة شكلها واستغناء اهل الاحساء عن تداولها فاختفت سريعا في اواخر القرن السابع عشر فى عام 1795 وحل مكانها الريال النمساوي الذي عرف بالكويت بالريال الفرنسي.
ولطويلة الحسا ثلاث فئات هي الذهبية والفضية والنحاسية ولفئاتها الثلاث معا دلالات حسابية غريبة تختلف عن اي من معادلات العملات الاخرى فطويلة الحسا الذهبية تعادل 15 طويلة فضية اما الفضية فتعادل 15 طويلة الحسا النحاسية .
ويقول الباحث والوزير المفوض عادل محمد العبدالمغني لوكالة الانباء الكويتية(كونا)ان طويلة الحسا تعتبر اول عملة نقدية تداولها اهل الكويت قديما .
ويضيف المؤرخ والباحث العبدالمغني ان ريال الملكة تريزا والريال الفرنسي (الريال النمساوي) وريال الفضة كلها تسميات مختلفة لعملة واحدة عرفت وتم تداولها داخل الكويت باسم الريال الفرنسي اما حقيقة هذا الريال انه نمساوي يحمل صورة الملكة تريزا ملكة النمسا .
ويستطرد عبدالمغني " لقد اجريت تجربة بالميزان الحساس على روبيتين ونصف من الفضة وهي من العملات المتداولة في ماضي الكويت فثبت ان وزنها مطابق لوزن الريال النمساوي مما يؤكدان قيمته الشرائية التي كانت تعادل بالماضي روبيتين ونصف الروبية هي اساسا من الوزن " .
اما عن وصف الريال النمساوي فهو عمله دائرية كبيرة الحجم من الفضة بنسبة عالية جدا ضربت في النمسا عام 1780 على الوجه الاول صورة ملكة النمسا الملكة تريزا وعلى الوجه الاخر الشعار النمساوي كما على حاشيته الجانبية نجوم صغيرة واختام وذلك لضمان عدم تزويره وايضا كي لا تقتطع اجزاء من الحاشية للاستفادة منها كمواد فضية .
(يتبع) لار0020 4 0317 /كوناغرك13 عام/كويت/عملات/تاريخية1 العملات القديمة المتداولة بدولة الكويت الكويت - ويعتبر الريال النمساوي اكبر عمله فضية عرفت وتم تداولها في ماضي الكويت اما عن قصة دخوله للكويت فيقول عبدالمغني " عند تأسيس الكويت وتولي اول امير لها الشيخ صباح الاول للحكم في عام 1752 لم يكن هناك عملة متداولة في الكويت سوى عمله (طويلة الحسا) ولم تكن معروفة في تلك المنطقة الا على نطاق ضيق ونتيجة لرحلات اهل الكويت واسفارهم ولكون الريال النمساوي يستخدم في دول عديدة بالمنطقة وبخاصة بشبه الجزيرة العربية واصبح من السهل دخوله الكويت فتداوله الرواد الاوائل في اسفارهم للتجارة كعملة لاقيمتها كونه من الفضة ولكبر حجمه " .
ولكن المشكلة التي واجهت تجار الكويت ان الريال النمساوي يعتبر وحده كبيرة وعليه تم ادخال وحدات صغيرة للكويت عرفت (بالقرانات) والتي منها (الشرخي) و(الشاهيه)و(ابودبيله) واعتبرت مكملة للريال النمساوي وكان ذلك بالطبع قبل دخول الروبية للكويت في عام 1835 .
ودخل الريال النمساوي الكويت ابتداء من عام 1790 واستمر بالتداول جنبا الى جنب بمنع الروبية فترة طويلة ولكن بدأ في التلاشي تدريجيا من الاسواق ابتداء من عام 1925 حتى انقطع نهائيا بعد عام 1930 .
ويكمل عادل عبدالمغني حديثه عن العملات النقدية التي تم تداولها في الماضي ليذكر الروبية الهندية والتي استخدمت تم تداولها في الكويت رسميا قبل الدينار الكويتي في عام 1830 ولها سبع انواع وانماط مختلفة فالروبية الاولى روبية الملك وليام الرابع من (1830-1837) ثم الروبية الثانية للملكة والامبراطورة فيكتوريا ( 1837 - 1901 ) وعرفت بالكويت باسم (ام بنت) .
ويستطرد عبدالمغني قائلا " تأتي بعد ذلك الروبية الثالثة وهي ترجع للملك ادوارد السابع من ( 1901 -1910 ) وعرفت بالكويت باسم (ام صلعة) اما الروبية الرابعة وهي روبية الملك والامبراطور جورج الرابع (1910 -1936) وعرفت بالكويت باسم (الشايب)اما الروبية الخامسة روبية الملك والامبراطور جورج السادس ( 1936 -1947 )عرفت بالكويت باسم (الولد) اما الروبية السادسة وتسمى روبية حكومة الهند ( 1947 -1959 ) حيث عرفت بالكويت باسم (ام صنم) اما الروبية السابعة فهي الروبية الخاصة بالخليج والكويت (1959 - 1961).(يتبع) لار0021 4 0342 /كوناغرك14 عام/كويت/عملات/تاريخية2-واخيرة العملات القديمة المتداولة بدولة الكويت الكويت- ويضيف المؤرخ والباحث الكويتي عادل عبدالمغني قائلا " خلال حكم الشيخ عبدالله بن صباح بن جابر الصباح الحاكم الخامس للكويت (1866 -1892 ) امر بسك اول عملة وطنية كويتية تعبيرا عن الوطنية والسيادة وقيمتها بيزة وتعادل في الوقت الحاضر ثلث الفلس وتم سكها بالوسائل اليدوية وبخاصة المطارق فكان شكلها غير منتظم مع ملاحظة اختلاف الشكل بين الواحدة والاخرى وعليه انهمك الحدادون بعمل هذه العملة باشراف الحاج محمد بودي وتم طرحها في الاسواق ولكن لم يستمر التداول بها سوى بضعة اعوام حيث اوقف التداول بها لعدة اعتبارات اهمها انها لم تغط بطبقة من الذهب والفضة وتم ختم صورة الشيخ عبدالله بن صباح على الوجه الاول وعلى الوجه الاخر ضربت عبارة " الكويت سنة 1304هجرية " وهي من النحاس الاحمر وتعتبر من العملات النادرة في تاريخ العملة بالكويت وايضا موثقة في المتاحف الكبرى في العالم وبخاصة المتحف البريطاني .
وخلال هذا التاريخ الحافل من انواع الروبيات التي تداولت في الكويت فان كل نوع من انواع الروبيات يلغي سابقه نتيجة التقادم .
ويؤكد عبدالمغني " ان هناك تسميات شعبية لهذه الروبيات فمثلا هناك (الاصفطه) وهي وحدة صغيرة في الحجم من الفضة قيمتها آنتين وسميت بذلك لحجمها الذي كان يشبه (الصفط) قشر السمك وايضا (بيزة ام جلاب )نظرا لوجود اسدين متقابلين على البيزة بالاضافة الى (المتليك) وهو بقيمة آنة واحدة والتسمية من ( ميتلك ) بالانكليزية والتي تعني المعدن .
اما بالنسبة للعملة الورقية (البنكنوت ) فبدأ دخولها للكويت في عام 1910 نظرا لكبر حجم التعامل في ذلك الوقت ومنها فئة 1000 روبية و 100 روبية و 10 روبيات وخمس روبيات وروبيتين وروبية واحدة .
وعندما اعلنت حكومة الهند عام 1959 نيتها في فصل الروبية المتداولة في الكويت عن الهند مع طباعة نماذج جديدة من الاوراق النقدية في اللون لاستخدامها فقط في الكويت ودول الخليج العربي لحماية اقتصادها كان لهذا القرار الصدى الكبير في الاوساط الحكومية والتجارية في الكويت حيث اصدر المرحوم الشيخ عبدالله السالم الصباح امرا اميريا على الفور بالايعاز الى ادارة المالية لاجراء الدراسات بشكل عاجل وفوري لا يحتمل التأخير لاصدار عملة وطنية كويتية وفعلا صدر الدينار الكويتي قبل استقلال الكويت بشهرين تقريبا فى الاول من ابريل عام 1961 .(النهاية) م ف/ خ ع/ ف ز كونا191213 جمت اغو 01