تحقيق عن الارز وابعاده المتعددة من حيث نوعيته واستهلاكه وتجارته من خليل القناعى الكويت- 4 نوفمبر(كونا)- يتساءل البعض عما اذا كانت الاجيال الجديدة هنا تأكل فعليا الارز الحقيقى ذا النكهة والرائحة الزكية اللتين اشتهرت بهما اشهر انواع الارز الواردة من الهند وباكستان وايران ام تاكل انواعا اخرى مهجنة .
ويعتقد الكثير من متذوقى انواع الارز الهندى والباكستانى والايرانى والتى تشتهر باسماء مثل بسمتى وبشاور ودومسياه الايرانى ان مايأكل حاليا من الارز ماهو الا انواع شبيهة بانواع راقية عرفها البعض حتى نهاية الخمسينات .
وقد اشتهرت شعوب اسيا بتناول الارز فى وجبات الطعام اليومية التى قلما نجد طبقا لايدخل الارز عنصرا اساسيا فيه .
وقد عرف الكويتيون الارز منذ نعومة اظفارهم اذ ان الكويتيين الاوائل لاسيما فى الحقبة التى سبقت مرحلة اكتشاف النفط اكلوا اشهر وافضل الانواع التى كانت تستورد من الهند مثل /عنبر بو/ الذى اشتهر برائحته الزكية /وداود خان/ذى الحبة الصغيرة التى كان تعرف بلونها الاصفر .
كما عرف الكويتيون فى نفس الفترة ارزا هنديا اخر يسمى / بزيرةالرنقور/ كان متوافرا للطبقات الشعبية بسبب رخصه النسبى مقارنة باسعار /عنبر بو /و /داود خان/ اللذين يباعان للفئات الاكثر غنى اضافة الى ارز البشاور الذى اخذ اسمه من مدينة بشاور الباكستانية .
ويقول عبدالمحسن بوهدور لوكالة الانباء الكويتية /كونا/ والذى عاصر الحقبة الذهبية لافخر انواع الارز الهندى ان /عنبر بو/ كان يستورد من الهند باشكال كروية ومغلقة بمادة تحافظ على رائحته الزكية من النفاد .
ويضيف بوهدور ان افضل انواع الارز الراقية اختفت منذ عام 1948 الى درجة انه فى عام 1950 تلاشت هذه الانواع واختفت عن الانظار .
يتبع كونا041113 جمت نوف 98 لار0020 4 0220 /كوناطغق77 اقتصاد/كويت/ارز1 الكويت-ويقول بوهدور ان الكويتيين عرفوا ايضا ارز البشاور الذى يزرع فى اقليم البنجاب فى باكستان وهو يختلف عن البشاور الحالى من حيث الطعم والرائحة والمعروف بطول الحبة .
ويشير الملحق التجارى فى سفارة باكستان فى الكويت غازى حبيب رحمن الى اهم الانواع المعاصرة من الارز الباكستانى ويقول ان اشهرها/بسمتى رقم 385/ وهو الذى تم تطوير سلالته فى عام 1988 ويزرع فى المناطق الوسطى فى اقليم البنجاب .
ويضيف رحمن ان هناك نوعا اخر مشهورا يسمى /اير ستة/ يزرع فى المناطق الجنوبية فى اقليم البنجاب كما يوجد نوع اسمه /سادا حياة/ يزرع فى المناطق العلوية فى اقليم السند وكذلك نوعان اخران يسميان /بشاداب/ و/شاوا/ ويزرعان فى المناطق السفلية من اقليم السند .
ويوضح ان هناك انواعا اخرى تمت زراعتها فى المناطق الجبلية فى شمال غرب باكستان منذ عام 1984 مثل /سوات/ و /باكال/ الذي بدات زراعته فى نفس المناطق فى عام 1996 .
كما نجحت الجهات المسوءولة فى باكستان فى زراعة /سادا حياة واير ستة/ فى المناطق التابعة لاقليم بلوخستان .
وقد عرف الكويتيون ايضا ارزا اخر هو العنبر العراقى الذى اختفت انواعه الجيدة منذ بداية السبعينات بسبب منافسة الانواع الاخرى له وبسبب تراجع مستوى القطاع الزراعى فى العراق بسبب النفط .
وهذا النوع هو حبة صغيرة يتم بيعها مخلوطه مع مادة تسمى/اذنان/ تعطى رائحة جيدة للارز .
كما عرف الكويتيون الارز الايرانى الذى كان معروفا لديهم بسبب قرب المسافة الجغرافية بين الكويت وايران .
يتبع كونا041113 جمت نوف 98 لار0021 4 0249 /كوناطغق78 اقتصاد/كويت/ارز2 الكويت-ويقول الملحق التجارى فى السفارة الايرانية لدى الكويت مجتبى فردوسى بور /لكونا/ ان الحكومة الايرانية تفكر جديا فى الوقت الحاضر بان تصدر افضل انواعها من الارز لجلب العملة الصعبة من الخارج لاسيما بعد تراجع اسعار النفط العالمية والتاثير السلبى لذلك على اداء الاقتصاد الايرانى .
وتتركز زراعة الارز فى ايران فى جنوب بحر قزوين وكذلك فى الحدود الشمالية الايرانية موزعة على محافظتين الاولى هى محافظة جيلان فى مركز مدينة رشت التى تنسب بعض انواع الارز اليها والثانية محافظة مازندران فى مدينة صارى .
بيد ان موسم زراعة الارز هناك يبدأ فى شهر ابريل ويتم حصاد المحصول بعد خمسة شهور اى فى اغسطس او فى سبتمبر .
وتشتهر ايران بانواع راقية من الارز اشهرها /ارز دومسياه / ويعنى /ذا الذيل الاسود/ اذ ان هذا الارز يميل جزء منه الى اللون الاسود .
ويفضل الايرانيون الطريقة التقليدية فى التجفيف التى تسمى بالفارسية /رودى / اذ يضاف اليه نكهة مدخنة لذيذة و رائحه زكية فيما لايميلون الى الانواع التى تجفف بطريقة حديثة .
ويعتمد تصنيف الارز ايضا فى ايران على المكان المزروع اذ ان الدومسياه المزروع فى منطقة استانا فى مدينة رشت الايرانية يعتبر الافضل بسبب نوعية التربة وتركيبتها العضوية التى تساعد على توفير النوعية الجيدة .
ويقول بور ان هناك انواعا اخرى من ارز دومسياه مثل / صدرى وحسنى وبينام /كما يوجد انواع حديثة تم تطوير سلالتها اخيرا واخذت اسماء جديدة مثل /هاشمى وخزر وعلى كاظمى /وهى الانواع التى يتم زراعتها وحصادها وفقا للاساليب الحديثة .
ولايباع فى الكويت حاليا الا كميات قليلة من الارز الايرانى بسبب القيود الجمركية فى ايران التى تمنع تصديره الى الخارج .
يتبع كونا041113 جمت نوف 98 لار0022 4 0230 /كوناطغق91 اقتصاد/كويت/ارز3 الكويت-ولاتعرف الاجيال الجديدة فى الكويت الارز الايرانى بسبب عدم توافره بسهولة فى السوق وتوافر البدائل الاخرى من الارز الهندى والباكستانى وكذلك المصرى وشبيهه من نفس السلالة الذى يزرع فى استراليا باسم /صن وايت/ ذى الحبة الصغيرة بالاضافة الى بعض انواع من الارز الامريكى ذى الحبة الطويلة .
ويعد الارز فى الكويت من السلع الاستراتيجية اذ تهتم الجهات الرسمية مثل وزارة التجارة والصناعة بتوفيره باسعار ميسرة لاسيما بعد ان شهدت اسعار الارز فى منتصف السبعينات ارتفاعا مهولا نتيجة ارتفاع اسعار النفط التى جاءت بعد حرب اكتوبر عام 1973.
وتقوم الحكومة بتزويد الاهالى بنحو 2700 طن شهريا من الارز عن طريق الجمعيات التعاونية وباسعار مدعومة قد يبلغ سعر الكيلوغرام فيها نحو 120 فلسا فيما يتراوح سعر الكيلو فى السوق المحلية مابين 300 فلس و700 فلس .
ووفقا لاخر احصائية صادرة عن وزارة التجارة والصناعة حتى نهاية سبتمبر الماضى فان المستفيدين من هذا الدعم الذى تقدمه الحكومة للاهالى يقدر باكثر من نحو 960 الف فرد تشمل الاسر الكويتية والخادمات اللاتي يبلغ عددهن نحو 182الف خادمة اضافة الى اسر الكويتيات المتزوجات من غير كويتيين واولادهم واسر مجلس التعاون الخليجى المقيمين فى الكويت .
ونتيجة للتطور المعيشى فى الكويت فان استهلاك الكويتيين من الارز شهد نموا ووفقا لبيانات الادارة العامة للجمارك حتى نهاية يونيو الماضى فان كمية ما استوردته شركات القطاع الخاص من الارز باشكاله المتعددة بلغت نحو 60 الف طن اى مايعادل 60 مليون كيلوغرام بقيمة 14 مليون دينار كويتى .
يتبع كونا041117 جمت نوف 98 لار0023 4 0242 /كوناطغق92 اقتصاد/كويت/ارز4 الكويت-ولاتعكس هذه الصادرات حجم الاستهلاك الحقيقى للكويتيين والمقيمين اذ يذهب بعض مايستورد الى التخزين وجزء اخر منه يعاد تصديره الى الدول المجاورة وهى كميات لاتتجاوز قيمتها مائة الف دينار كويتى سنويا .
وتتراوح قيمة الطن الواحد من الارز الذى يتم استيراده من الهند وباكستان مابين 500 دولار و1200 دولارامريكى .
ويعتقد تجار الارز فى الكويت ان تجارة الارز لم تعد مجدية اذ ان هناك منافسة شديدة فى السوق توءدى الى خفض اسعاره وتارجحه .
ويقول حمزة عباس مقامس احد رجال الاعمال المتخصصين فى مجال تجارة الاغذية لاسيما فى مجال الارز /لكونا/ ان تجارة الارز فى الكويت تشهد منافسة كبيرة بين التجار الامر الذى يجعل سعره مستقرا نوعا ما .
ويضيف مقامس ان دخول تجار صغار فى هذا المجال ساهم فى تارجح اسعار الارز نتيجة عدم قدرتهم على التخزين كما انهم لايستطيعون البقاء فترة طويلة فىالسوق الامر الذى يجعلهم يبيعون باسعار مخفضة .
ويفضل الكويتيون تناول الارز الهندى المشهور تجاريا ببسمتى لاسيما عندما يكون قد مر عليه فترة من الزمن اذ ان هناك اعتقادا شائعا انه كلما عتق الارز اعطى رائحة زكية وطعما شهيا .
ويقول فريد محمد العمر وهو تاجر فى مجال الاغذية ان بعض التجار الذين يستوردون الارز يتفقون مع الجهات المستوردة لهم ان تصدر لهم ارزا ذا اسعار تنافسية من خلال تقليل مركباته المكون منها او خلطه بنوعيات اقل جودة لتقليل التكلفة على التاجر لمواجهة السوق .
ويضيف العمر //من هنا نجد احيانا انواعا راقية فى السوق غير ان كثيرا من المستهلكين يتفاجوءون بان طعمها تغير او جودتها تغيرت الامر الذى يجعلهم يبحثون عن انواع اخرى بديلة وجيدة// .
يتبع كونا041117 جمت نوف 98 لار0024 4 0224 /كوناطغق93 اقتصاد/كويت/ارز5 الكويت-و ليس من السهل ان يتعرف العامة على الانواع الجيدة من الارز غير ان خبراء الارز الذين يضعون بعض المواصفات للارز من حيث الحجم والرائحة والشكل ودرجة التكسير وامكانية طبخه التى تتفاوت حسب نوعيته يعرفون كيف يفرقون بينها .
ويقول المهندس الزراعى عبدالله محمد حسن الذ