غزة - 30 - 12 (كونا) -- حذرت السلطات الصحية في قطاع غزة اليوم الثلاثاء من كارثة انسانية تهدد حياة مرضى السرطان في القطاع جراء اصرار الاحتلال الاسرائيلي على اغلاق المعابر والسماح بإدخال الحد الأدنى فقط من الأدوية اللازمة لعلاج مرضى الأورام.
وقال المدير الطبي لمركز غزة للسرطان الدكتور محمد أبو ندى في تصريحات صحفية إن مرضى السرطان في القطاع يواجهون ما وصفه ب"حكم بالإعدام البطيء" الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة ستكون لها تبعات خطيرة لا يمكن تداركها.
وأضاف أبو ندى أن النقص الحاد في أدوية علاج الأورام وحرمان المرضى من الخدمات التشخيصية الأساسية إلى جانب استمرار إغلاق المعابر ومنع المرضى من السفر لتلقي العلاج في الخارج يشكل "مثلث موت" يهدد حياتهم في أي لحظة.
وأكد أن السبيل الوحيد لإنقاذ حياة هؤلاء المرضى يتمثل في تمكينهم من الخروج العاجل لتلقي العلاج خارج قطاع غزة مشددا على ضرورة تحرك فوري من جميع الجهات المعنية لضمان خروجهم بشكل آمن وسريع دون أي تأخير.
ويأتي ذلك في ظل تدهور غير مسبوق في المنظومة الصحية بقطاع غزة نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وخروج عدد كبير من المرافق الصحية عن الخدمة إضافة إلى الضغط المتواصل على المستشفيات والمراكز الطبية الأمر الذي يفاقم معاناة المرضى ويحد من قدرة الطواقم الطبية على تقديم الرعاية اللازمة في ظل ظروف إنسانية بالغة الصعوبة. (النهاية) و ا ب / ن ع ع