التاريخ : 30/12/2025
واشنطن - 29 - 12 (كونا) -- حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين حركة حماس الفلسطينية من عواقب "فظيعة" إن لم تسلم سلاحها في قطاع غزة.
تصريحات ترامب جاءت في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب اجتماعهما في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا بمشاركة وفد مريكي تضمن وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث وصهر ترامب جاريد كوشنر ونائب رئيس الأركان دان سكافينو والمبعوث الخاص لشؤون الشرق الاوسط ستيف ويتكوف ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز.
وقال ترامب: سيكون الأمر فظيعا بالنسبة لهم. فظيعا للغاية. سيكون سيئا جدا بالنسبة لهم. ولا أريد أن يحدث ذلك."
وتابع "لقد أبرموا اتفاقا يقضي بنزع سلاحهم ولا يمكنكم لوم إسرائيل" على حد تعبير الرئيس الأمريكي.
وتابع "هذا سلام حقيقي في الشرق الأوسط وحماس جزء صغير منه. لكنها لا تزال جزءا منه. لدينا 59 دولة وقعت على الاتفاق. دول كبيرة. دول من خارج الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الأمريكي قد صرح للصحفيين خلال استقبال نتانياهو ان المرحلة الثانية من خطته بشأن قطاع غزة ستبدأ بأسرع ما يمكن.
وقال ترامب للصحفيين ان الانتقال للمرحلة الثانية من الخطة سيكون "بسرعة كبيرة. بأسرع ما يمكن. ولكن لابد من نزع السلاح. علينا أن ننزع سلاح حماس".
كما عبر عن اعتقاده بأن إعادة إعمار غزة "ستبدأ قريبا جدا" موضحا "بدأنا بالفعل بعض الإجراءات. ونقوم بأعمال تتعلق بالصرف الصحي وغيرها. لكن غزة مكان صعب. إنها منطقة صعبة حقا".
وفيما يتعلق باحتمال مشاركة تركيا في قوات حفظ الاستقرار الدولية في غزة المزمع انشاؤها كجزء من الخطة أشاد ترامب بعلاقته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشيرا الى ان ذلك سيكون موضوعا للبحث.
وأكد "لدي علاقة عظيمة مع الرئيس أردوغان وسنتحدث في هذا الشأن. وإذا كان ذلك مناسبا. فأعتقد أنه سيكون أمرا جيدا (...) تركيا كانت عظيمة" فيما يتعلق بغزة.
ومن جانبه عقد وزير الخارجية الامريكية ماركو روبيو اجتماعا ثنائيا مع نتنياهو في مارالاغ) "لمناقشة الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي" وفق بيان نائب المتحدث باسم الوزارة تومي بيغوت.
وقال البيان ان الطرفين "أكدا على أهمية استمرار التعاون لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بما يتماشى مع رؤية خطة السلام التي وضعها الرئيس ترامب المكونة من 20 نقطة".
وشملت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الموقعة في أكتوبر الماضي في مصر وقفا للأعمال القتالية وانسحابا جزئيا لقوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع وتسليم الكيان جميع الرهائن الأحياء منهم والاموات مقابل إطلاق سراح مئات الفلسطينيين المعتقلين وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.
أما المرحلة الثانية المنصوص عليها في خطة ترامب للسلام فتتضمن انسحابا كاملا لقوات الاحتلال من غزة ونزع السلاح في القطاع ونشر قوة أمنية دولية وتشكيل لجنة فلسطينية "تكنوقراطية" لإدارة غزة مؤقتا وإنشاء "مجلس سلام" برئاسة ترامب وقادة عالميين آخرين. (النهاية)
ر س ر / ه س ص