القاهرة - 29 - 12 (كونا) -- دان رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي بأشد العبارات التصعيد الخطير الممنهج لاقتحامات المستوطنين المتطرفين لباحات المسجد الأقصى المبارك خلال الآونة الأخيرة تحت الحماية المباشرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد اليماحي في بيان اليوم الإثنين أن تصعيد المستوطنين لاقتحامات الأقصى لا يمكن فصله عن قرار سلطات الاحتلال منح المتطرفين غطاء رسميا لأداء الصلوات داخل المسجد في خطوة تشكل عدوانا سافرا على قدسية الأقصى ومحاولة مكشوفة لفرض التقسيم الزماني والمكاني بالقوة.
وحذر من أن هذا التصعيد الخطير يتم بالتوازي مع اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية وإرهاب المدنيين العزل بما يؤكد أن هذه الجرائم تدار وتنفذ برعاية رسمية من الاحتلال.
وطالب رئيس البرلمان العربي البرلمانات الإقليمية والدولية والاتحاد البرلماني الدولي ومنظمة الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لتصنيف جماعات المستوطنين المتطرفين تنظيمات إرهابية وإدراجها على قوائم الإرهاب الدولية ومحاسبة الاحتلال على دعمه وحمايته لهذه الجماعات.
وشدد على أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين وأن المساس به أو بالمقدسيين خط أحمر محذرا من خطورة استمرار التهاون الدولي مع هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وفق القانون الدولي.
وكانت محافظة القدس ذكرت في بيان في وقت سابق اليوم أن 78 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال الفترتين الصباحية والمسائية تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى من جهة (باب المغاربة) بشكل يومي باستثناء يومي الجمعة والسبت وعيدي الفطر والأضحى والمناسبات الدينية الإسلامية. (النهاية) ا س م / م ع ع