تونس - 28 - 12 (كونا) -- نددت الحكومة التونسية اليوم الأحد باعتراف حكومة الاحتلال الإسرائيلي باقليم أرض الصومال كدولة مؤكدة تضامنها ودعمها للصومال في رفض الاجراءات التي من شأنها المس بسيادتها ووحدة أراضيها وسلامتها الاقليمية.
وذكرت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها أن تونس تؤيد ما جاء في البيانات الصادرة من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الافريقي المنددة باعتراف الاحتلال الإسرائيلي باقليم أرض الصومال كدولة معتبرة هذا الاعتراف "إجراء خطير وغير مسبوق".
واضاف البيان ان هذا الاعتراف " يندرج في إطار مساعي الحركة الصهيونية بالتوسع في المنطقة العربية و تقسيمها بكافة الأشكال الاجرامية".
وشدد على ان هذا الاعتراف "لا قيمة له في خانة التصرف كدولة مارقة تسعى إلى ترتيب الأوضاع بشكل يخدم مصالحها وأهدافها المعلنة والخفية بما في ذلك المضي قُدما في مخططات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه السليبة والتوسع والسيطرة على المسالك التجارية".
وجدد البيان موقف تونس الثابت من حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف ورفضها القاطع لكافة مخططات التهجير التي تستهدفه. كان رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن يوم الجمعة الماضي الاعتراف الرسمي بما يسمى أرض الصومال (دولة مستقلة ذات سيادة) وتوسيع العلاقات بين الجانبين عبر التعاون في مجالات الزراعة والصحة والتكنولوجيا والاقتصاد.
وأثار هذا الاعلان موجة تنديد وإدانة إقليمية ودولية باعتباره انتهاكا لسيادة الصومال ووحدته الوطنية وسلامة أراضيه ومن المقرر أن يعقد مندوبو جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا اليوم الأحد لبحث التطورات المرتبطة به.(النهاية) ش ب م / س ع م