التاريخ : 27/12/2025
كوالالمبور - 27 - 12 (كونا) -- أعربت ماليزيا اليوم السبت عن بالغ قلقها إزاء التصعيد الأخير للأعمال العدائية في اليمن على خلفية تحركات عسكرية أحادية الجانب وتقدم ميداني نفذه المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي (حضرموت) و(المهرة) معتبرة أن هذه التطورات تهدد "البيئة الأمنية الهشة" وتعرقل المسار السياسي وتفاقم المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.
وقالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان صحفي "إن الإجراءات المنسوبة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي أسهمت في تأجيج التوترات وتهديد الاستقرار الهش" محذرة من أن استمرارها قد يقوض التقدم المحدود المحرز نحو حلول سياسية ويغذي مزيدا من الانقسام ويزيد من حدة الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وثمنت الحكومة الماليزية الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لتيسير خفض التصعيد داعية جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى دعم المبادرات التي تصون سيادة اليمن وسلامة أراضيه واستقلاله.
وأكدت ماليزيا دعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي وحكومة اليمن بوصفهما السلطتين الشرعيتين المسؤولتين عن قيادة اليمن خلال مرحلته الانتقالية ومسارات بناء السلام مشددة على أهمية احترام الأطر الدستورية والسياسية لليمن.
ودعت جميع الأطراف اليمنية إلى الالتزام بالحوار السلمي وحل الخلافات عبر الوسائل السياسية والامتناع عن أي إجراءات من شأنها زيادة زعزعة الاستقرار مؤكدة أن السلام المستدام لا يتحقق إلا من خلال مفاوضات جادة ومصالحة شاملة بين المكونات اليمنية واحترام القانون الدولي.
وأعربت ماليزيا عن تضامنها مع الشعب اليمني في ظل ما يواجهه من معاناة جسيمة واحتياجات إنسانية ملحة مجددة دعمها لكل الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار. (النهاية)
ع ا ب / م م ج