بكين - 25 - 12 (كونا) -- قالت جمهورية الصين الشعبية اليوم الخميس إنها تلتزم بسياسة عسكرية وطنية "ذات طابع دفاعي" واستراتيجية "للدفاع النشط" وتحديث قواتها من أجل "الحفاظ على سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية" مشددا على كونها "قوة للسلام والاستقرار والتقدم في العالم".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تشانغ شياو تطرق خلاله إلى تقرير "التطور العسكري والأمني في الصين 2025" الذي أصدرته وزارة الحرب الأمريكية أخيرا.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن تشانغ شياو إعرابه في المؤتمر الصحفي عن استياء الصين "البالغ" ومعارضتها "القاطعة" لهذا التقرير الأمريكي معتبرا أنه يتدخل في شؤون بلاده الداخلية و"يضخم التهديد العسكري الصيني زورا".
ووصف المتحدث التقرير بأنه "يعج بالتصورات الخاطئة والتحيزات الجيوسياسية تجاه الصين" وبأنه "يروج لنظرية التهديد الصيني لتضليل الرأي العام الدولي".
وأكد تشانغ شياو في هذا السياق أن تايوان "منطقة صينية" وأن كيفية حل قضيتها تعود إلى الصينيين أنفسهم وأن جيش التحرير الشعبي الصيني يدافع عن سيادة الصين وسلامة أراضيها ويكافح الأنشطة الانفصالية لتعزيز إعادة التوحيد دون تهاون أو تساهل.
كما جدد التأكيد على أن الصين تمتلك "سيادة لا جدال فيها" على جزر والمياه المحيطة بها في بحر الصين الجنوبي معتبرا أن "الإجراءات التي اتخذتها الصين للدفاع عن سيادتها الإقليمية وحقوقها البحرية كانت قانونية وشرعية وتتحلى العقلانية بضبط النفس لمواجهة انتهاكات واستفزازات بعض دول المنطقة وتدخلات القوى الخارجية الساعية إلى تأجيج التوترات وزعزعة الاستقرار".
ودعا المتحدث الجانب الأمريكي إلى "تبني رؤية صحيحة" تجاه الصين و"النظر بموضوعية" إلى تطور الصين وجيشها.
وكانت وزارة الحرب الأمريكية ذكرت في تقرير "التطور العسكري والأمني في الصين 2025" الذي نشرته أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة باتت عرضة للتهديدات المباشرة من الصين مشددة على أهمية تبني نهج في استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ يقوم على "الحفاظ على السلام وردع العدوان عبر القوة".
وحللت الوزارة في تقريرها التوسعات العسكرية الصينية وقدرات جيش التحرير الشعبي الصيني و"المخاطر" التي تمثلها هذه التطورات على أمن الولايات المتحدة. (النهاية) س ل ق / م ع ع