التاريخ : 25/12/2025
الكويت - 25 - 12 (كونا) -- اختتمت جمعية التكافل لرعاية السجناء اليوم الخميس حفل تكريم الطلبة المتميزين من أبناء الغارمين وأسرهم بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيسها وذلك برعاية وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة وحضور محافظ الأحمدي الشيخ حمود جابر الأحمد الصباح وممثلي مكتب الأمم المتحدة لدى البلاد وعدد من الجهات الرسمية والوقفية والإنسانية.
وقالت ممثل وزير الشؤون الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والتنمية الاجتماعية بالتكليف ومدير الإدارة العامة للتنمية الاجتماعية إيمان العنزي في كلمتها خلال الحفل إن الاحتفاء بمسيرة جمعية التكافل يعكس نموذجا مشرفا للعمل الخيري المنظم القائم على الرحمة والمسؤولية والشراكة في خدمة الإنسان.
وأضافت العنزي أن حضور مؤسسات الدولة والجهات الوقفية والمالية إلى جانب ممثلي مكتب الأمم المتحدة يؤكد أن رعاية الفئات الأضعف في المجتمع جهد وطني تتكامل فيه الأدوار مع الأطر الإنسانية والتنموية الدولية مؤكدة أن أبناء السجناء والغارمين في صميم هذا الاهتمام وأن صون كرامتهم وحماية تعليمهم وفتح أبواب الأمل أمامهم مسؤولية مشتركة.
وأشارت إلى الدور الإيجابي للفنانين والفنانات والرعاة الذين دعموا العمل الخيري دون مقابل وكان عطاؤهم سندا لمسيرة جمعية التكافل ضمن منظومة العمل الخيري الكويتي معربة عن الشكر لجميع الداعمين والشركاء.
من جهته قال رئيس مجلس إدارة جمعية التكافل الدكتور مساعد مندني في كلمة مماثلة إن "الجمعية تحتفل بمرور 20 عاما على تأسيسها وهي تحمل في سجلها مسيرة حافلة بالعطاء انطلقت من رحم معاناة السجناء وأسرهم وكبرت بفزعة أهل الكويت حتى أصبحت عنوانا من عناوين الرحمة والتكافل في هذا البلد المعطاء".
وأضاف مندني أن الجمعية منذ تأسيسها عملت على ألا يترك سجين غارم بلا سند ولا أسرة بلا عائل ولا طفل بلا رعاية مستندة في رسالتها إلى تفريج الكرب ومساندة المحتاجين مبينا أن عدد المستفيدين الذين ساعدتهم الجمعية تجاوز 19000 مستفيد وأكثر من 16000 أسرة بدعم من المتبرعين وأصحاب الأيادي البيضاء.
وأكد أن جمعية التكافل لم تقتصر على سداد الديون بل قدمت رعاية اجتماعية ونفسية وتعليمية لأسر السجناء فضلا عن التعاون مع وزارات الدولة ومؤسساتها لضمان عمل منظم يحفظ حق الدولة وحق الإنسان في آن معا.
وأفاد بأن المرحلة المقبلة ستركز على الوقاية من الغرم عبر التوعية المالية وتأهيل السجين بعد خروجه وتعزيز الشراكات مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني مؤكدا استمرار الجمعية بتقديم برامجها التعليمية والتأهيلية واضعة الطفل والأسرة في صدارة أولوياتها.
من جانبه أكد رئيس مكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق التطوير والتخطيط الاستراتيجي ناصر الشطي في كلمته أهمية تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية للأسرة والطفل مشيدا بجهود وزير الشؤون الدكتورة الحويلة في تطوير السياسات الاجتماعية التي تضع الإنسان في قلب عملية التنمية بما ينسجم مع التزامات البلاد الوطنية والدولية.
وقال الشطي إن الاحتفاء بمرور 20 عاما على مسيرة جمعية التكافل لرعاية السجناء يعكس نموذجا راسخا للعمل الخيري المؤسسي القائم على الشراكة مع مؤسسات الدولة وعلى رؤية إنسانية واعية تتجاوز الإغاثة إلى التمكين والاستدامة.
وأوضح أن العناية بأبناء السجناء والغارمين لا سيما الأطفال تمثل مسؤولية أخلاقية وتنموية لافتا إلى حقهم في الحماية والتعليم والاستقرار الأسري وتوفير فرص عادلة للنمو بعيدا عن أي وصم اجتماعي الأمر الذي تحرص عليه جمعية التكافل بالتعاون مع وزارة الشؤون.
وأشار إلى أن تنظيم وتطوير العمل الخيري والاجتماعي في دولة الكويت وفق أسس الحوكمة والشفافية يسهم في تعظيم الأثر الإنساني ويعزز الثقة بين الجهات الرسمية والمؤسسات الأهلية والشركاء الدوليين.
وأكد التزام الأمم المتحدة في دولة الكويت بدعم المبادرات التي تخدم الطفل والأسرة وتعزز العدالة الاجتماعية وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة معربا عن تقديره لجمعية التكافل والداعمين والرعاة على ما يقدمونه من عطاء إنساني. (النهاية)
س ل م / خ د ع