عمان - 22 - 12 (كونا) —- اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم الأحد اتفاق العاشر من مارس مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تجسيدا للارادة السورية في توحيد الأراضي السورية إلا أن (قسد) لم تبد جدية في تنفيذه.
وقال الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان "أن دمشق قدمت مؤخرا مقترحا لتحريك الاتفاق وتلقت ردا تتم دراسته حاليا".
وأوضح أن رؤية الحكومة السورية لمنطقة الجزيرة السورية "جزء أساسي من سوريا ولا يمكن تجاهلها" مؤكدا أن الدولة السورية تولي هذا الملف اهتماما كبيرا وأن أي تأخير في مسار الاندماج من جانب (قسد) ينعكس سلبا على سكان المنطقة من مختلف المكونات "كما يؤثر على واقعهاالخدمي والاقتصادي".
وأشار الشيباني إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع أجرى محادثات مع الوفد التركي تناولت عددا من القضايا المهمة في مقدمتها التعاون الاقتصادي والتجاري بالاضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون الاستخباراتي والعسكري بين البلدين.
وأضاف أن الجانبين بحثا ملفات متعلقة بعودة اللاجئين السوريين بالاضافة إلى مكافحة الإرهاب إلى جانب "وضع تصور مشترك بشأن شمال شرق سوريا مع توافق كامل حول هذه القضايا".
من جانبه كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن أنه بحث مع الجانب السوري الاتصالات الجارية بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي معتبرا أن التوصل إلى نتائج في هذا المسار له أهمية كبيرة لاستقرار المنطقة.
وحول المحادثات بين الحكومة السورية وقوات (قسد) شدد فيدان على دعم بلاده لهذه المحادثات مؤكدا اهمية اندماج (قسد) في الدولة السورية "عبر الحوار وهذا لمصلحة الجميع وأن أي مسار خارج ذلك يعيق أمن سوريا واستقرارها".
وكشف عن أن قوات (قسد) تنسق مع الاحتلال الاسرائيلي ولهذا لا تريد إحراز تقدم في هذا المسار "وهو ما يشكل عائقا كبيرا أمام المحادثات مع دمشق".
وكان الرئيس السوري احمد الشرع قد عقد في وقت سابق اليوم لقاء مع الوفد التركي والذي ضم وزير الخارجية هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات العامة إبراهيم كالن حيث تم بحث العلاقات بين البلدين ومناقشة آخر التطورات الإقليمية. (النهاية) ع م ن / س ع م