غزة - 21 - 12 (كونا) -- دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بشدة اليوم الأحد إقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي فصل 13 بؤرة استيطانية ومنحها صفة مستعمرات قائمة بذاتها معتبرة أن هذه الخطوة تشكل تصعيدا خطرا في سياسة فرض الأمر الواقع على الأرض الفلسطينية.
وذكرت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن تصريحات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المصاحبة للقرار التي اعتبرته تمهيدا لضم الضفة الغربية تكشف بوضوح عن الأهداف الحقيقية للاحتلال لتقويض أي فرصة لتحقيق السلام.
وحذرت من تبعات مصادقة المجلس الوزاري المصغر للاحتلال (الكابينت) على إنشاء إدارة عسكرية جديدة تسعى إلى تسهيل تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تحت مسمى "الانتقال الطوعي" مؤكدة أن هذه السياسات تتكامل مع ما تتعرض له الضفة الغربية المحتلة من عمليات عسكرية متواصلة وهدم للمنازل وتهجير قسري لا سيما في مناطق شمال الضفة.
وأضافت أن التوسع الاستيطاني يتزامن مع تصعيد غير مسبوق في مصادرة الأراضي وتهجير التجمعات البدوية وتوسيع ما يسمى بالاستيطان الرعوي خصوصا في مناطق (مسافر يطا) و(الأغوار) في وقت تتواصل فيه الحرب وما يرافقها من قتل وتهجير في قطاع غزة.
وأكدت الوزارة أن استمرار الاحتلال في انتهاكاته الجسيمة يستدعي من المجتمع الدولي إعادة تقييم مواقفه ومدى فاعلية ضغوطه وضمان التزام الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية.
كما جددت مطالبتها بفرض إجراءات وعقوبات دولية رادعة لإجبار سلطات الاحتلال على وقف سياسات القتل والتهجير والضم والانصياع للإرادة الدولية الداعية إلى تحقيق السلام. (النهاية) و ا ب / ف د س