بكين - 17 - 12 (كونا) -- وصف وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الأربعاء بلاده وفنزويلا بأنهما "شريكان استراتيجيان" مؤكدا أن الثقة والدعم المتبادلين يشكلان "تقليدا راسخا" في العلاقات بين البلدين.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه وانغ يي مع نظيره الفنزويلي إيفان هيل تبادل خلاله الطرفان وجهات النظر بشأن مستجدات الأوضاع في فنزويلا.
ونقلت (شينخو) عن وانغ يي إعرابه خلاله الاتصال عن ثقته بأن المجتمع الدولي سيتفهم موقف فنزويلا وسيدعمها "لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة" مشددا على حق كاراكاس في "تطوير التعاون القائم على المنفعة المتبادلة مع الدول الأخرى بصورة مستقلة".
كما عبر وزير الخارجية الصيني عن معارضة بلاده لما اعتبره "جميع ممارسات التنمر الأحادي" مضيفا أن بكين "تدعم الدول كافة في الدفاع عن سيادتها وكرامتها الوطنية".
وأشارت (شينخوا) إلى أن هيل أطلع من جانبه وانغ يي على تطورات الأوضاع في فنزويلا مؤكدا عزم بلاده حكومة وشعبا "الدفاع بحزم عن سيادتها واستقلاليتها والحفاظ على حقوقها القانونية" إضافة إلى "رفض أي تهديد قائم على منطق القوة والتنمر".
وتأتي هذه المباحثات بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "فرض حصار شامل" على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل إلى فنزويلا أو تغادرها و"حشد أكبر أسطول بحري" على حدودها وذلك في تصعيد جديد للحملة التي تقودها الإدارة الأمريكية ضد نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وقال الرئيس ترامب في منشور على منصته (تروث سوشيال) للتواصل الاجتماعي مساء أمس الثلاثاء إن فنزويلا "محاصرة بالكامل بأكبر أسطول بحري تم حشده في تاريخ أمريكا الجنوبية.. وهذا الأسطول سيزداد حجمه حتى تعيد فنزويلا كل النفط والأراضي والأصول الأخرى التي سرقتها منا سابقا".
وجاء ذلك بعد شن الولايات المتحدة منذ سبتمبر الماضي أكثر من 22 غارة على قوارب فنزويلية في البحر الكاريبي في إطار ما تصفه واشنطن بأنه "حرب على إرهاب المخدرات" ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 90 شخصا تتهمهم الولايات المتحدة بتهريب المخدرات إلى الأراضي الأمريكية على متن تلك القوارب.
ولوح الرئيس الأمريكي أخيرا بقرب البدء في ضرب أهداف داخل فنزويلا في سياق حرب إدارته ضد المخدرات التي تصنفها واشنطن على أنها "تهديد إرهابي" للولايات المتحدة.
وفي اطار التصعيد مع كاراكاس قال ترامب في مقابلة مع موقع (بوليتيكو) الإخباري الأسبوع الماضي إن بقاء الرئيس مادورو في السلطة "لن يطول". (النهاية) س ل ق / م ع ع