التاريخ : 17/12/2025
عمان - 17 - 12 (كونا) -- انطلقت اليوم الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان أعمال المؤتمر العربي رفيع المستوى حول تنفيذ الإعلان الصادرعن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية ضمن الدورة الـ45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بمشاركة وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الكويتية الدكتورة أمثال الحويلة.
وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة الدورة ال 45 لمجلس وزراءالشؤون الاجتماعية العرب الأردنية وفاء مصطفى إن التحديات الاجتماعية التي تواجه أمتنا اليوم هي اختبار لقدرتنا الجماعية على بناء أنظمة مستدامة وقادرة على الصمود ما يتطلب تعزيز التكامل العربي وتفعيل التعاون وتبادل الخبرات لتحقيق إدارة أفضل لمواردنا وإطلاق طاقات الشباب.
وأضافت أن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة التزم ببناء نموذج تنموي شامل فجاء إطلاق المملكة لمسارات التحديث الشامل السياسي والاقتصادي والإداري واتبع ذلك بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية 2025-2030 لتتواءم مع جميع المسارات ودخلت حيزالتنفيذ بصورة مباشرة عبر خطة تنفيذية وموازنات محددة وإطار زمني.
وأوضحت أنه وبمبادرة عربية مشتركة تم تأسيس المركز العربي لدراسات السياسات الاجتماعية والقضاء على الفقر متعدد الأبعاد ومقره في الأردن والمركز يعد الذراع الفني المتخصص الذي أنيط به دور محوري في صياغة السياسات والبرامج الرامية إلى تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر احتياجا وتضررا.
بدوره أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته أن المنطقة العربية ما زالت تشهد تحديات ضاغطة على كل الأصعدة مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل إفراغ إيقاف إطلاق النار في غزة من مضمونه في تجاهل للإرادة الدولية فيما يواجه الفلسطينيون أمطار الشتاء ويموت الأطفال من البرد وتعيش الأسر في حالة من التشريد والنزوح الداخلي.
وأشار إلى أنه "لا يوجد واجب اجتماعي أولى من إعادة مجتمع غزة إلى الحياة الطبيعية وإسناد الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس الشرقية ودعمهم وتعزيز صمودهم من أجل البقاء على الأرض التي يراد تهجيرهم منها ومحو وجودهم التاريخي عليها".
ولفت أبو الغيط إلى الرؤية العربية التي تبنتها جامعة الدول العربية في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بغداد في مايو الماضي كمسار استراتيجي طويل المدى للتحول الاجتماعي.
وأكد أن هذه الرؤية تضع الإنسان العربي محورا للعملية التنموية فهو أداتها وغايتها النهائية في الوقت نفسه وهي رؤية تدعو إلى مجتمعات تحتوى على جميع مكوناتها من دون إقصاء أو تهميش وعلى أساس من الإنصاف والعدالة وذلك عبر تعزيز اقتصاد تضامني يقوم على توظيف الرقمنة والابتكار لخلق فرص عمل وتعزيز العدالة الاجتماعية".
من جانبها أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية رئيسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب مايا مرسي ترحيب المكتب التنفيذي بالمبادرة الأردنية لتنظيم هذا المؤتمر تقديرا لأهمية تجربة الأردن في مجال التنمية الاجتماعية ودوره الفاعل ضمن إطارالمجلس.
ويقام على هامش المؤتمر عدد من جلسات العمل المتخصصة التي يشارك بها عدد من الوزراء والمسؤولين العرب وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والاممية المعنية بحقوق الإنسان والمجتمع المدني. (النهاية)
ع م ن / م ع ك