القاهرة - 17 - 12 (كونا) -- انطلقت اليوم الأربعاء أعمال المنتدى العربي الأول للإنذار المبكر والاستعداد للكوارث بمشاركة ممثلين عن الدول العربية ومنظمات اقليمية ودولية معنية بإدارة الأزمات والكوارث.
وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية بجامعة الدول العربية السفير الدكتور خالد منزلاوي في كلمة افتتاحية للمنتدى إن المنطقة العربية تواجه تحديات غير مسبوقة نتيجة تغير المناخ وارتفاع الظواهر الجوية المتطرفة ما يستدعي البحث عن أساليب وقائية جديدة.
وأضاف منزلاوي أن الانتقال من نهج الاستجابة بعد وقوع الكارثة إلى نهج الاستعداد والوقاية والإنذار المبكر أضحى "ضرورة إستراتيجية لا غنى عنها" داعيا إلى تضافر الجهود الوطنية والإقليمية والدولية في هذا المجال.
وأوضح أن جامعة الدول العربية تضطلع بدور تنسيقي في دعم جهود الحد من مخاطر الكوارث من خلال اعتماد الإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030 وإنشاء آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث إلى جانب إطلاق عدد من البرامج والمبادرات المتخصصة التي تسهم في تعزيز جاهزية الدول العربية وبناء منظومات إقليمية متكاملة للإنذار المبكر والاستعداد للكوارث.
وأكد أن المنتدى يشكل منصة عربية رفيعة المستوى لتبادل الخبرات والتجارب وتعزيز التنسيق بين الدول العربية وشركائها وصياغة رؤية إقليمية مشتركة لتطوير نظم إنذار مبكر شاملة وفعالة قادرة على الوصول إلى جميع فئات المجتمع وبما ينسجم مع المبادرات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها مبادرة الأمم المتحدة "الإنذار المبكر للجميع".
ويعقد المنتدى بالشراكة بين الجامعة العربية والمنظمات العربية والاقليمية والدولية المعنية تحت شعار "معا من أجل تنسيق أفضل واستجابة أكثر فاعلية" لمناقشة سبل تعزيز منظومات الإنذار المبكر والاستعداد المسبق بمواجهة الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية التي تشهدها المنطقة العربية وما يترتب عليها من آثار إنسانية واقتصادية وتنموية متنامية.
ويتناول على مدار يومين قضايا محورية تتعلق بتعزيز فعالية نظم الإنذار المبكر والربط بين الإنذار والاستجابة ودور التكنولوجيا والاتصالات والتمويل المستدام وبناء القدرات إضافة إلى استعراض التجارب العربية الناجحة وأفضل الممارسات الإقليمية في هذا المجال. (النهاية) م م / م ج ب