موسكو - 17 - 12 - (كونا) -- حذرت روسيا اليوم الأربعاء من مخاطر التصعيد الذي يمارسه الغرب ضدها لافتة إلى أنها كانت منفتحة على الحوار والتعاون مع أوروبا الغربية التي "اختارت نهج المواجهة" ما أسهم في تعقيد الأوضاع الأمنية في القارة الأوروبية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح صحفي إن موسكو وفرت خلال الأعوام الماضية فرصا متعددة لإقامة تعاون متوازن وبناء مع أوروبا الغربية معتبرة أن الفرص "قوبلت بالرفض".
وأضافت زاخاروفا أن روسيا أعربت مرارا عن قلقها إزاء النشاط "غير المسبوق" لحلف شمال الأطلسي (ناتو) على طول حدودها الغربية مشيرة إلى أن الحلف يواصل تعزيز قواته تحت ذريعة "ردع العدوان" في حين تؤكد موسكو أنها لا تشكل تهديدا لأي طرف لكنها لن تتجاهل أي تحركات قد تمس مصالحها وأمنها.
وذكرت أن الدعوات إلى عدم "إيقاظ الدب النائم" التي أشار إليها الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو تعكس ضرورة العودة إلى العلاقات الطبيعية والحوار لافتة إلى أن "تجاهل" المصالح الروسية "ستكون له عواقب وخيمة وغير مرضية".
وفي سياق متصل قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في تصريح إن تسوية النزاع في أوكرانيا لا تعتمد كليا على الولايات المتحدة مؤكدا أن واشنطن تظل طرفا أساسيا في أي جهود ترمي إلى تحقيق السلام.
وأضاف لوكاشينكو في مقابلة تلفزيونية أن استمرار القتال في أوكرانيا يشكل "تهديدا مباشرا لوجود الدولة الأوكرانية" داعيا الدول الأوروبية إلى وقف تزويد كييف بأسلحة جديدة.
وأشار لوكاشينكو إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى السلام في أوكرانيا محذرا في الوقت نفسه من أن استمرار الأزمة قد يحمل خطر تحولها إلى نزاع عالمي واسع النطاق. (النهاية) د ا ن / م ج ب