كوالالمبور - 15 - 12 (كونا) -- أعلنت أستراليا اليوم الاثنين حدادا واسعا بعد تأكيد مقتل 15 شخصا وإصابة 40 آخرين في حادث إطلاق النار الذي وقع في (شاطئ بونداي) بمدينة سيدني أمس.
ونقلت هيئة الإذاعة الأسترالية عن وزير الداخلية الأسترالي توني بيرك قوله إن مرتكبي الهجوم هما "أب وصل إلى استراليا عام 1998 بتأشيرة طالب وابنه الذي ولد في أستراليا ويحمل جنسيتها" دون أن يشير الوزير إلى أي تفاصيل أخرى تتعلق بالهجوم.
من جانبها قالت الشرطة الاسترالية في بيان إن "الأب البالغ من العمر 50 عاما قتل في موقع الهجوم فيما نقل الابن البالغ من العمر 24 عاما إلى المستشفى وهو في حالة حرجة".
وأضافت أنه لا يزال 40 شخصا من المصابين يتلقون العلاج بينهم شرطيان حالتهما خطرة لكنها "مستقرة" مشيرة إلى أن اعمار الضحايا تتراوح بين 10 و87 عاما.
وزار رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي موقع الهجوم صباح اليوم واقترح في مؤتمر صحفي فرض قوانين أكثر صرامة للسلاح تشمل النظر في عدد الأسلحة المسموح بها ضمن الرخصة ومدة صلاحيتها مؤكدا أن الهجوم أعاد طرح ملف السلاح للنقاش العام.
يذكر أن أستراليا نفذت عام 1996 إصلاحات واسعة في قوانين السلاح بعد حادثة (بورت آرثر) التي قتل فيها 35 شخصا وأصيب 23 آخرون في ولاية (تسمانيا) إذ أطلقت الحكومة حينها برنامجا لشراء الأسلحة وفرضت قيودا مشددة على البنادق نصف الآلية وأنشأت سجلا وطنيا للأسلحة مما أسهم في خفض العنف المسلح غير أن هجوم (شاطئ بونداي) أعاد الجدل حول الحاجة إلى تحديث تلك التشريعات.
وشن مسلحان مساء أمس الأحد هجوما على تجمع في منطقة (شاطئ بونداي) القريبة من مدينة سيدني الأسترالية ما أسفر عن مقتل 16 شخصا بينهم أحد المهاجمين وإصابة 40 آخرين. (النهاية) ع ا ب / م خ