عدن - 8 - 12 (كونا) -- دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي اليوم الاثنين المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف دولي موحد واضح وصريح يرفض الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الشرقية ويؤكد على الالتزام الكامل بمرجعيات المرحلة الانتقالية ويدعم الحكومة الشرعية باعتبارها الجهة التنفيذية الوحيدة لحماية المصالح العليا لليمن.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ) أن ذلك جاء لدى لقاء العليمي ورئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك لسفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن لإطلاعهم على التطورات الأخيرة في محافظتي (حضرموت) و(المهرة) شرقي اليمن والإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي بنشر قواته العسكرية فيهما.
وأكد العليمي ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقف موحد يرفض منازعة الحكومة الشرعية لسلطاتها الحصرية وممارسة ضغط علني لعودة القوات الوافدة من خارج محافظتي (حضرموت) و(المهرة) ودعم جهود الدولة والسلطات المحلية للقيام بواجباتها الدستورية في حماية المنشآت السيادية وتعزيز جهود التهدئة ومنع تكرار التصعيد.
وشدد على أهمية تكامل مواقف دول التحالف في دعم الحكومة الشرعية وبما يحمي وحدة مؤسسات الدولة ويحول دون زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة.
وحذر من أن سقوط منطق الدولة في اليمن لن يترك استقرارا يمكن الاستثمار فيه لا في الجنوب ولا في الشمال مجددا دعوته إلى تحمل المسؤولية الجماعية لمنع انزلاق البلاد إلى مزيد من التفكك والفوضى.
وقال العليمي إن الشعب اليمني وحكومته الشرعية قادرين على ردع أي تهديد وحماية المركز القانوني للدولة مضيفا أن موقف مجلس القيادة الرئاسي واضح من تجاربه السابقة بعدم توفير الغطاء السياسي لأي إجراءات أحادية خارج الإطار المؤسسي للدولة.
وأوضح العليمي أن تلك الإجراءات تمثل تهديدا صريحا لمرجعيات المرحلة الانتقالية وتهديدا مباشرا لوحدة القرار الأمني والعسكري وتقويضا لسلطة الحكومة الشرعية وتهديدا خطيرا للاستقرار ومستقبل العملية السياسية برمتها.
وبين أن اليمن والأوضاع المعيشية للمواطنين لا تحتمل فتح المزيد من جبهات الاستنزاف وأن المعركة الحقيقية ستبقى مركزة على استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية.
وأشاد بالدور المسؤول الذي اضطلعت به السعودية في رعاية جهود التهدئة بمحافظة (حضرموت) بما في ذلك التوصل إلى اتفاق يضمن عمل المنشآت النفطية ومنع انزلاق المحافظة إلى مواجهات مفتوحة معربا عن أسفه لتعرض تلك الجهود لتهديد مستمر نتيجة تحركات عسكرية أحادية الجانب أبقت أجواء التوتر وعدم الثقة قائما على نطاق اوسع.
وجدد التحذير من التداعيات الاقتصادية والمعيشية الخطيرة لأي اضطراب خصوصا في محافظتي (حضرموت) و(المهرة) بما قد يفضي لتعثر دفع مرتبات الموظفين ونقص الوقود لمحطات الكهرباء وتفاقم الأزمة الإنسانية ونسف كل ما تحقق من إصلاحات اقتصادية وإضعاف ثقة المانحين بالحكومة الشرعية.
وأشار إلى أن الشراكة مع المجتمع الدولي ليست شراكة مساعدات فقط بل مسؤولية مشتركة في حماية فكرة الدولة ودعم مؤسساتها الشرعية والحيلولة دون تكريس منطق السلطات الموازية.
من جانبهم جدد سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن التزامهم الكامل بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ووحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه مشددين على أهمية وحدة مجلس القيادة الرئاسي ووفاء الحكومة بالتزاماتها تجاه المجتمعين الإقليمي والدولي لضمان استمرار الدعم على كافة المستويات. (النهاية) س ن ص / م م ج