التاريخ : 08/12/2025
بروكسل - 8 - 12 (كونا) -- قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا اليوم الاثنين إن الاتحاد الأوروبي "لا يمكنه القبول بأي تهديد بالتدخل في الحياة السياسية والديمقراطية الأوروبية" معتبرا أن العلاقات بين الحلفاء يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل للسيادة لا على محاولات التأثير في خيارات الشعوب.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها كوستا في المؤتمر السنوي لمعهد جاك ديلور في بروكسل حيث استعرض حصيلة عامه الأول في رئاسة المجلس الأوروبي وتناول أبرز التحديات التي تواجه الاتحاد وفي مقدمتها الوضع في أوكرانيا والعلاقات مع بقية دول العالم.
وشدد كوستا في مداخلته على أن "الولايات المتحدة لا يمكنها أن تحل محل المواطنين الأوروبيين في تحديد الأحزاب الجيدة أو السيئة ولا يمكنها أن تحل محل أوروبا في رؤيتها لحرية التعبير" مؤكدا أن اختلاف وجهات النظر بين ضفتي الأطلسي "أمر طبيعي" لكن ذلك لا يبرر أي محاولة للتأثير في الديمقراطيات الأوروبية.
وأشار إلى أن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة ما زالت تصف أوروبا بأنها حليف "وهذا أمر جيد لكن إذا كنا حلفاء فعلينا أن نتصرف كحلفاء" مشددا على أن الولايات المتحدة تبقى شريكا اقتصاديا وأمنيا مهما "لكن أوروبا يجب أن تكون سيدة قرارها".
وأكد كوستا أن حرية التعبير لا يمكن أن تتحقق دون حرية الإعلام وأن هذه الحرية لا تستقيم إلا في ظل احترام التعددية الإعلامية محذرا من أن "حرية التعبير لن تبقى قائمة إذا تم التضحية بحرية المواطنين في الحصول على المعلومات من أجل حماية بعض أباطرة التكنولوجيا".
وأضاف "هناك جهات كثيرة تحاول تقويض أوروبا والسبب أن الاتحاد الأوروبي قوي ونحن نعمل ليصبح أقوى" مشيرا إلى الخطوات الجريئة التي اتخذها التكتل لتعزيز قدراته الدفاعية وتحقيق مزيد من الاستقلالية الاستراتيجية.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي وقف إلى جانب أوكرانيا منذ بدء الحرب باعتباره "الداعم الأول والأكثر ثباتا" كما عمل على تعزيز شبكة شراكاته العالمية القائمة على التجارة العادلة والازدهار المشترك والدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد. (النهاية)
أ ر ن / ه س ص