التاريخ : 08/12/2025
الكويت - 8 - 12 (كونا) -- أكد مسؤولون أمميون اليوم الاثنين أهمية الشراكة الأممية - الكويتية في دعم جهود المنظمة الدولية للهجرة في الاستجابة الانسانية وتعزيز برامج الحماية للمتضررين والنازحين في مناطق الأزمات مؤكدين أن التعاون القائم مع دولة الكويت ركيزة أساسية في تنفيذ المشاريع الميدانية وتنسيق عمليات الإغاثة بما يسهم في تخفيف معاناة المتضررين.
جاء ذلك في كلمات لهؤلاء المسؤولين خلال مؤتمر صحفي نظمته بعثة الأمم المتحدة للهجرة لدى دولة الكويت بمناسبة زيارة وفد يضم نائب المدير الإقليمي للمنظمة في منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي وجنوب أفريقيا نيهان أردوغان ورئيس بعثة المنظمة لدى اليمن عبدالستار ايسويف ورئيس بعثة المنظمة لدى السودان محمد رفعت ومنسق الاستجابة الإقليمي لأزمة غزة كارل بيكر ومسؤول البرامج في سوريا محمد عبدالعظيم.
وقال منسق الاستجابة الاقليمي لأزمة غزة كارل بيكر في كلمته بالمؤتمر إن الوضع الإنساني في القطاع يشهد تحديات غير مسبوقة تتطلب تنسيقا مكثفا بين الشركاء لضمان استمرار تدفق المساعدات.
وذكر بيكر أن فرق المنظمة تعمل عبر خط الامداد المشترك لتأمين الاحتياجات العاجلة للسكان وتسهيل وصول المواد الاغاثية والطبية في ظل الظروف الميدانية الصعبة موضحا أن عمليات المنظمة تشمل رصد احتياجات السكان بشكل مستمر عبر تحديد الاولويات الانسانية وتعزيز الجهود الميدانية.
وأضاف أن فرق الدعم الفني تسهم في تطوير القدرات المحلية وتحسين الاستجابة داخل المواقع المتضررة عبر توفير الخدمات الاساسية والإسناد الطارئ.
وبين أن النهج التشغيلي للمنظمة في غزة يركز على دعم المجتمع وتعزيز قدرته على مواجهة الأزمات عبر برامج ميدانية تشمل ادارة مواقع النزوح غير الرسمية وتنسيق وصول المياه والخدمات الصحية وحماية الفئات الاكثر تضررا.
وأكد أن هذه التدخلات لا تتحقق دون شراكات فعالة مع الدول الداعمة التي تلعب دورا محوريا في دعم البرامج الانسانية للمنظمة واستدامة عملياتها في القطاع مؤكدا أن التعاون يسهم في ضمان وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررا وتسريع الاستجابة للاحتياجات العاجلة.
من جهته قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة لدى اليمن عبدالستار ايسويف في المؤتمر إن اليمن يشهد أزمة انسانية حادة تسببت في نزوح داخلي واسع النطاق لأكثر من 8ر4 ملايين شخص في ظل احتياجات متزايدة لنحو 5ر19 مليون شخص للمساعدات الانسانية وخدمات الحماية.
وأضاف ايسويف أن الوضع الإنساني المتدهور خلق تحديات معقدة أمام تحقيق الحلول الدائمة للنازحين خصوصا في ظل ضعف البنية الاساسية وغياب الاستقرار السياسي والأمني وصعوبة الوصول الى الخدمات الحيوية.
وأفاد أن المنظمة الدولية للهجرة تعمل على تنفيذ برنامج متكامل للحلول الدائمة للنازحين بما يتماشى مع الإطار العام للجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات إذ يعتمد على دراسات ميدانية ومعايير دولية تتضمن سبعة محاور أساسية تشمل السلامة وحرية التنقل ومستوى المعيشة وسبل العيش واستعادة المساكن والأراضي والوصول إلى الوثائق القانونية والمشاركة المجتمعية والعدالة.
وبين أن نتائج الدراسات الميدانية أظهرت أن الاسر التي حققت تقدما في هذه المعايير سجلت تحسنا ملحوظا في ظروفها المعيشية وقدرتها على الاندماج.
وأوضح أن المنظمة تعمل أيضا على دعم المجتمعات المتضررة عبر إعادة تأهيل المدارس والمراكز الصحية والمرافق العامة وتوفير حلول طاقة مستدامة للمناطق النائية مشددا على أهمية دعم الشركاء الدوليين وفي مقدمتهم دولة الكويت لاستمرار هذه الجهود الانسانية.
من ناحيته قال رئيس بعثة الامم المتحدة للهجرة لدى دولة الكويت مازن أبو الحسن في كلمة له إن المنظمة الدولية للهجرة أطلقت نداءها العالمي لعام 2026 بقيمة 7ر4 مليارات دولار لتقديم المساعدة لـ41 مليون شخص حول العالم.
وأضاف أبو الحسن أن النداء يسلط الضوء على احتياجات متزايدة في ظل أزمات إنسانية ومناخية متشابكة جعلت من الدعم المستدام أمرا ضروريا لضمان الحماية والاستقرار للمجتمعات المتضررة.
وأوضح أن النداء العالمي يستند إلى رؤية شاملة تقوم على تعزيز المسارات الآمنة للهجرة وتقليل المخاطر وتحسين قدرة المجتمعات على الصمود ودعم الحلول طويلة الاجل للنازحين.
وبين أن النداء يركز على ثلاث ركائز أساسية تشمل انقاذ الارواح وحماية الاشخاص في حالة تنقل ودعم الحلول للنزوح وتعزيز الهجرة النظامية بما يسهم في تمكين الافراد ورفع كفاءة الانظمة في مواجهة الصدمات.
يذكر أن المؤتمر تناول دور كل مسؤول أممي في متابعة أعمال المنظمة في المنطقة التي يمثلها وأبرز التحديات الانسانية فيها كما استعرضوا نتائج لقاءاتهم مع الشركاء الكويتيين وسبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الجهود الانسانية والتنموية. (النهاية)
م ن م / ع ج ر / خ د ع