بروكسل - 4 - 12 (كونا) -- أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية السابقة للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اليوم الخميس استقالتها من منصبها كرئيسة لكلية أوروبا للدراسات العليا وذلك عقب توجيه اتهامات لها في إطار تحقيق جنائي يتعلق بالاحتيال والفساد.
وقالت موغيريني في بيان إنه "انسجاما مع أعلى درجات الصرامة والنزاهة التي التزمت بها طوال فترة عملي قررت اليوم تقديم استقالتي" مؤكدة تعاونها الكامل مع السلطات المعنية.
وقال مكتب الادعاء العام الأوروبي في بيان إنه تم إبلاغ كل من موغيريني ونائب رئيس الكلية ومسؤول أوروبي هو ستيفانو سانينو الذي كان يشغل منصب الأمين العام السابق لجهاز الخدمة الخارجية الأوروبية حتى عام 2024 رسميا بالاتهامات الموجهة إليهم عقب استجوابهم من قبل الشرطة البلجيكية.
وأوضح مكتب الادعاء أن "الاتهامات تتعلق بالاحتيال في المشتريات العامة والفساد وتضارب المصالح وانتهاك السرية المهنية" مشيرا إلى أن التحقيق يتركز على شبهة تلاعب في إجراءات منح عقد تمويل أوروبي لبرنامج تدريب الدبلوماسيين الأوروبيين الشباب المعروف ب"الأكاديمية الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي".
وتأتي استقالة موغيريني بعد احتجازها من قبل السلطات البلجيكية يوم الثلاثاء الماضي وذلك عقب مداهمات استهدفت مقر الكلية بمدينة (بروج) البلجيكية ومكاتب خدمة العمل الخارجي الأوروبي بمقر المفوضية الأوروبية ببروكسل حيث كانت موغيريني تشغل منصب الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي بين عامي 2014 و2019 قبل تعيينها رئيسة للكلية. (النهاية) أرن / م م ج