فيينا - 4 - 12 (كونا) -- أكدت أفغانستان اليوم الخميس أنها تواجه تحديات معقدة تشمل تفشي المخدرات والجريمة المنظمة وتدهور أوضاع حقوق الإنسان مشددة على أن التصدي لهذه التحديات يتطلب دعما دوليا عاجلا ومنسقا لضمان الاستقرار والتنمية.
جاء ذلك في كلمة الوزير المفوض مندوب أفغانستان لدى بعثتها في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا فاضل باشفارك أمام الاجتماع المشترك للجنة المخدرات في دورتها ال68 المستأنفة ولجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية في دورتها ال34 المستأنفة.
وقال المسؤول الأفغاني إن المواد التوعوية والبرامج الإرشادية موارد محدودة بينما تمثل الحماية وتنفيذ الإجراءات ركيزة أساسية في المرحلة الحالية محذرا من ان غياب الدعم المعلوماتي العاجل والمتكامل قد يؤدي إلى تجدد الأنشطة غير المشروعة وتفاقم الاضطرابات الاجتماعية.
وأضاف أن الاتجاهات العالمية تشير إلى تصاعد وتيرة إنتاج وتهريب المخدرات شديدة الخطورة وتزايد نشاط الجماعات الإجرامية المنظمة نتيجة التهميش وضعف الحوكمة وتشتيت جهود إنفاذ القانون مؤكدا أن الوضع يتطلب نهجا دوليا شاملا للتعامل مع شبكات الاتجار بالمخدرات وجرائمها العابرة للحدود.
وأشار إلى أن الجريمة المنظمة تنتهك بشكل ممنهج حقوق الأفراد وحرياتهم الأساسية لا سيما النساء والفتيات اللواتي تم استبعادهن من الحياة العامة في ظل حكم (طالبان) ومنعن من التعليم والعمل والمشاركة المجتمعية واصفا هذه السياسات بأنها تهديد خطير للسلم والاستقرار والتنمية.
وأوضح أن أفغانستان تكافح المخدرات والجريمة في الوقت نفسه الذي تواجه فيه تحديات حقوق الإنسان مشددا على أن الحلول المستدامة تتطلب شراكات دولية متماسكة تركز على تمكين المجتمعات من خلال بدائل معيشية والتعليم والفرص الاقتصادية الشاملة.
وجدد المندوب الأفغاني في ختام كلمته تأكيد التزام بلاده بالاتفاقيات الدولية لمكافحة المخدرات واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية داعيا المجتمع الدولي إلى مساندة الشعب الأفغاني من أجل تحقيق السلام والعدالة والتنمية المستدامة بما يتماشى مع أجندة 2030 .
يشار إلى أن عددا من البعثات الأفغانية في الخارج لا يزال يدار من دبلوماسيين من النظام السابق الذين يواصلون تمثيل بلادهم في بعض المحافل الدولية حيث لا تزال دول غربية تعتبر بعثات الجمهورية السابقة الممثل الشرعي لأفغانستان. (النهاية) ع م ق / م م ج