مدريد - 4 - 12 (كونا) -- أكد المغرب وإسبانيا اليوم الخميس متانة العلاقات الثنائية بينهما وعزمهما مواصلة بناء شراكة استراتيجية تقوم على "الشفافية والاحترام المتبادل والحوار".
جاء ذلك بيان مشترك عقب انتهاء أعمال الدورة ال13 للاجتماع رفيع المستوى بين البلدين التي انعقدت في العاصمة الإسبانية (مدريد) وترأسها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز ونظيره المغربي عزيز أخنوش اللذين وصفا العلاقات الثنائية بأنها "في أقوى وأفضل مراحلها".
وشهد الاجتماع التوقيع على 14 اتفاقية تعاون جديدة في مجالات التعاون الضريبي والقضائي والتحول الرقمي والتعليم واللغة والرياضة ومكافحة خطاب الكراهية والتعاون الزراعي والصيد البحري والأمن الاجتماعي والدبلوماسية النسوية والوقاية من الكوارث الطبيعية إضافة إلى برامج لتبادل الدبلوماسيين الشباب.
وسلط البيان الضوء على العلاقات الاقتصادية "المتميزة" مشيرا إلى أن إسبانيا تعد "الشريك التجاري الأول للمغرب" منذ عقد من الزمن لافتا إلى أن البلدين تعهدا بتطوير "مشاريع استراتيجية" في مجالات الطاقة النظيفة والبنى التحتية والمياه والنقل والتحديث الإداري إلى جانب تعزيز الاستثمارات المشتركة في القارة الإفريقية.
وعلى الصعيد السياسي جددت إسبانيا موقفها الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل واقعي لقضية الصحراء كما أشاد البلدان بقرار مجلس الأمن الأخير الذي اعتبر الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية أكثر الحلول قابلية للتطبيق.
وأكد الطرفان التزامهما بالعمل المشترك من أجل الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب والتطرف وتوسيع التعاون داخل المنظمات الدولية لا سيما الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد من أجل المتوسط.
وشدد البيان على مركزية التعاون في قضايا الهجرة عبر مقاربة "إنسانية ومنظمة" لافتا إلى التعاون النموذجي بين البلدين في إدارة الهجرة القانونية ومحاربة الشبكات الإجرامية.
وعلى الصعيد الثقافي اتفق البلدان على تعزيز التعاون الأكاديمي والجامعي وتوسيع إطار تعليم اللغتين العربية والإسبانية في البلدين وتطوير المشاريع الثقافية المشترك كما اتفقا أيضا على مواصلة التنسيق في الاعداد لاستضافة مونديال 2030 الذي سيقام في إسبانيا والمغرب والبرتغال لافتين إلى أنها فرصة لتعميق التعاون بين ضفتي المتوسط.
واختتمت أعمال الاجتماع بالتأكيد على أن الشراكة المغربية - الإسبانية تمثل "ركيزة للاستقرار والازدهار" في المنطقة وعلى الرغبة في مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب في الاقتصاد والسياسة والثقافة. (النهاية) ه ن د / م ع ع