بكين - 4 - 12 (كونا) -- أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الخميس تقديم مساعدات مالية بقيمة 100 مليون دولار أمريكي إلى فلسطين لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة ودعم القطاع في إعادة الإعمار واستعادة الحياة الطبيعية.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس شي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وصل إلى بكين أمس الأربعاء في إطار زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام.
ونقلت (شينخوا) عن الرئيس الصيني قوله خلال مؤتمر صحفي إن بلاده ستعمل مع فرنسا لبذل جهود مشتركة لإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في أسرع وقت ممكن.
وأضافت أن الرئيس شي أكد خلال المباحثات أنه يجب على بكين وباريس تبني رؤية استراتيجية والتحلي بالاستقلالية الذاتية ودعم المصالح الجوهرية والقضايا ذات المخاوف الكبرى للبلدين بما يصون الأساس السياسي للعلاقات الصينية -الفرنسية رغم تغيرات البيئة الخارجية.
وأوضح أن بلاده تعتبر فرنسا شريكا تجاريا هاما لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 8ر68 مليار دولار في الأشهر العشرة الأولى للعام الحالي في حين تجاوز حجم الاستثمار الثنائي الاتجاه 27 مليار دولار.
وشدد على أهمية توسيع التعاون في مجالات تقليدية مثل الطيران والفضاء والطاقة النووية واستكشاف فرص التعاون في مجالات الاقتصادين الأخضر والرقمي والطب الحيوي والذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة متمنيا أن توفر باريس بيئة أعمال عادلة وشفافة قابلة للتوقع وغير تمييزية للشركات الصينية.
وبشأن العلاقات الصينية - الأوروبية أكد الرئيس شي أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين قادرة على تحقيق "التوازن الديناميكي" في التنمية مشيرا إلى أن الاعتماد المتبادل ليس خطرا وتشابك المصالح ليس تهديدا.
وفيما يخص الأزمة الأوكرانية جدد الرئيس الصيني تأكيد دعمه لكل الجهود الساعية نحو التوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم وملزم ومقبول لدى مختلف الأطراف عبر الحوار والتفاوض معربا عن معارضة الصين القاطعة لأي عمل غير مسؤول لإلقاء اللوم عليها وتشويه صورتها.
وبحسب (شينخوا) أعرب الرئيس شي عن تأييد بكين للدول الأوروبية في بناء إطار أمني أوروبي متوازن وفعال ومستدام.
ومن جانبه أكد الرئيس الفرنسي اهتمام باريس بالعلاقات مع بكين والتزامها بمبدأ (صين واحدة) واستعدادها لمواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
واستعرض الرئيس ماكرون استعداد بلاده لتعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والتجارة والطاقة المتجددة والتواصل الثقافي إضافة إلى تكثيف التنسيق مع الصين للتمسك بالتعددية ومواجهة التغير المناخي وحوكمة الذكاء الاصطناعي ما يسهم في السلام والازدهار العالميين.
ووقع الرئيسان عقب المباحثات وثائق تعاون في مجالات الطاقة النووية والمنتجات الزراعية والتعليم والبيئة. (النهاية) س ل ق / ف ل ا