التاريخ : 03/12/2025
جنيف - 3 - 12 (كونا) -- حذر برامج إزالة الألغام التابع للأمم المتحدة اليوم الأربعاء من خطر مخلفات الحروب والذخائر غير المنفجرة على حياة ملايين المدنيين لاسيما في أفغانستان والسودان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء هذا الموقف في مؤتمر صحفي عقده مسؤولون دوليون على هامش اعمال مؤتمر نزع الألغام المنعقد في جنيف.
و قال رئيس قسم الأعمال المتعلقة بالألغام في بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان نيك بوند ان أفغانستان سجلت ثالث أعلى معدل إصابات بالذخائر المتفجرة في العالم خلال العام الماضي بواقع أكثر من 54 ضحية شهريا " 80 بالمئة منها مرتبطة بالأطفال".
وأوضح أن 90 بالمئة من هذه الإصابات ناتجة عن مخلفات الحرب المتفجرة وليس الألغام التقليدية محذرا من عواقف التراجع الخطير في عدد فرق إزالة الألغام حيث لا يوجد سوى 168 فريقا فقط مقارنة بآلالاف العاملين خلال العقد الماضي.
ومن جانبه حذر رئيس برنامج الأعمال المتعلقة بالألغام في السودان صديق رشيد من ان النزاع الدائر في السودان منذ أبريل 2023 زاد يوميا من مخاطر بالالغام والذخائر غير المنفجرة مؤكدا ان المرحلة الحالية باتت تمثل أخطر مرحلة بسبب انتقال المعارك إلى مناطق حضرية مكتظة بالسكان وفي مقدمتها العاصمة الخرطوم.
وأعرب رشيد عن قلقه البالغ إزاء عودة أكثر من مليون ونصف من الأشخاص إلى الخرطوم هذا العام لاحتمال تواجدهم في مناطق مملوءة بالمتفجرات ما ينذر بتزايد محتمل في أعداد الضحايا لاسيما من الأطفال.
واوضح أن قطاع إزالة الألغام تأثر بشدة جراء النزاع الجاري حيث اتلفت المعدات وتوقفت عمليات إزالة الألغام لفترة طويلة قبل إعادة استئنافها بقدرات محدودة تتركز أساسا على التوعية بالمخاطر وحماية فرق الإغاثة الإنسانية.
بدوره حذر رئيس برنامج الأعمال المتعلقة بالألغام في الاراضي الفلسطينية المحتلة يوليوس فاندر وولت ان عامين من الحرب على قطاع غزة باستخدام الأسلحة المتفجرة خلف كميات كبيرة كم الذخائر غير المنفجرة الامر الذي يشكل تهديدا مباشرا لحياة أكثر من مليوني نسمة في القطاع.
وأوضح أن هذه المخلفات باتت تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية وتبطئ جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار مشددا على ضرورة تأمين استجابة موسعة ومستدامة في مجال إزالة الألغام لدعم إعادة الإعمار الهائلة المقبلة.(النهاية)
أ م خ / س ع م