الجزائر - 1 - 12 (كونا) -- أعلن المجلس العسكري الحاكم في غينيا بيساو اليوم الإثنين حظر المظاهرات والإضرابات مع تشديد قبضته على السلطة قبيل زيارة رفيعة المستوى لوفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) الساعي لإعادة النظام الدستوري بعد الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي.
وقالت الحكومة الجديدة لغينيا بيساو المعلن عنها السبت الماضي في بيان لها إن "جميع المظاهرات والإضرابات والأنشطة التي تعتبر تهديدا للسلم والاستقرار ممنوعة" كما أمرت "بإعادة فتح المؤسسات العامة والوزارات والأمانات الحكومية واستئناف عملها".
وجاء الإعلان عن هذه القرارات بعد احتجاجات شهدتها العاصمة بيساو يوم السبت تزامنا مع إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة حيث شارك في هذه المظاهرات المئات من الشباب مطالبين "بالإفراج عن قادة المعارضة المعتقلين ونشر نتائج الانتخابات الرئاسية".
وكان من المتوقع وصول لجنة وساطة من (إيكواس) اليوم الاثنين تتكون من رؤساء توغو (فور نياسينغبي) والرأس الأخضر (خوسي ماريا بيريرا نيفي) والسنغال (بصيرو ديوماي افاي) إضافة إلى رئيس مفوضية (إيكواس) الغامبي عمر توراي بهدف إقناع قادة الانقلاب "بإعادة النظام الدستوري واعلان نتائج الانتخابات المتنازع عليها".
وكان المجلس العسكري الحاكم في غينيا بيساو قد أعلن السبت الماضي عن "تشكيل حكومة جديدة تتكون من 28 وزيرا غالبيتهم من المدنيين من بينهم خمسة عسكريين" وذلك في خطوة تأتي بعد أيام قليلة من الإطاحة بالرئيس المنتهية ولايته عمرو إمبالو الذي وصل يوم الجمعة إلى جمهورية كونغو برازافيل قادما من السنغال.
وأدى قائد القوات البرية في غينيا بيساو الجنرال هورتا نتام الخميس اليمين رئيسا انتقاليا لمدة سنة وتم في نفس اليوم تعيين الجنرال توماس دجاسي رئيسا لأركان الجيش.
فيما قام الرئيس الانتقالي يوم الجمعة بتعيين إليديو فيرا تي الذي كان وزيرا للمالية في عهد سيسوكو رئيسا للوزراء ووزيرا للمالية في نفس الوقت.
وعلق الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا عضوية غينيا بيساو على إثر الانقلاب العسكري وينتظر أن يزور البلاد وفد من (إيكواس) للقاء المجلس العسكري الحاكم.
ومنذ استقلالها عن البرتغال عام 1974 شهدت غينيا بيساو عددا من الانقلابات العسكرية والعديد من المحاولات الانقلابية الفاشلة. (النهاية) م ر / م م ج