التاريخ : 01/12/2025
بروكسل - 1 - 12 (كونا) -- أعربت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس اليوم الاثنين عن قلقها من أن تؤدي المحادثات المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى زيادة الضغط على أوكرانيا لتقديم تنازلات في مسار إنهاء الحرب.
وقالت كالاس في مؤتمر صحفي في أعقاب اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء دفاع الدول الأعضاء إنها "تخشى أن يمارس كل الضغط على الطرف الأضعف لأن هذا هو الطريق الأسهل لإيقاف الحرب عندما تستسلم أوكرانيا".
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يتابع بقلق تحركات واشنطن في إطار مبادرتها الدبلوماسية الجديدة.
وأكدت كالاس أن أوكرانيا تخوض محادثات مكثفة مع واشنطن لصياغة خطة سلام محتملة بعد أن جاء المقترح الأمريكي الأول "منحازا بشدة لصالح روسيا" على حد قولها.
وجددت تأكيدها أن الأسبوع الجاري قد يكون "حاسما" على الصعيد الدبلوماسي لكنها شددت في الوقت نفسه على أن روسيا "لا تبدي أي مؤشر حقيقي على رغبتها في السلام" مبينة أنه "في هذه الحرب هناك معتد واحد وضحية واحدة. ومهمتنا أن نفعل كل ما بوسعنا لدعم الضحية وعدم مكافأة المعتدي".
على صعيد متصل أعربت كالاس عن أسفها لتعثر خطة الاتحاد الأوروبي الهادفة إلى توفير قرض ضخم لأوكرانيا يعتمد على الأصول الروسية المجمدة مشيرة إلى أن "معارضة بلجيكا ما زالت تعرقل الاتفاق". وأوضحت أن "التمويل لعدة سنوات سيكون نقطة تحول في الدفاع الأوكراني وسيعزز بالتأكيد موقف أوروبا تجاه موسكو. هذا واضح جدا ويجب علينا المضي قدما في هذا المسار".
ومن المقرر أن يلتقي ويتكوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم غد الثلاثاء وذلك بعد جولة من المحادثات أجراها الوفد الأمريكي مع المفاوضين الأوكرانيين في ولاية فلوريدا. (النهاية)
أ ر ن / م م ج