التاريخ : 01/12/2025
أبوظبي - 1 - 12 (كونا) -- أكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد اليوم الاثنين أن بلاده ستظل داعمة لكل ما يحقق السلام والاستقرار والتعاون في العالم وتسوية النزاعات الإقليمية والدولية عبر الحوار والطرق الدبلوماسية انطلاقا من إيمانها بأنه الطريق لتحقيق تطلعات الشعوب نحو التنمية والازدهار.
وقال الشيخ محمد بن زايد في كلمة نقلتها وكالة أنباء الإمارات بمناسبة عيد الاتحاد ال54 الذي يوافق غدا الثلاثاء إن دولة الإمارات تواصل نهجها الداعم للعمل الدولي متعدد الأطراف لتعزيز المواجهة الجماعية الدولية للتحديات المشتركة لمصلحة جميع الدول وشعوبها وسياستها الخارجية القائمة على الاتزان والتوازن وتوسيع خيارات ومجالات الحركة على الساحة الدولية لخدمة التنمية في الداخل والسلام والازدهار إقليميا وعالميا.
وأضاف أن الإمارات تسابق الزمن للانخراط في حركة التقدم العلمي والتكنولوجي في العالم وفي القلب منها التطور غير المسبوق في مجال الذكاء الاصطناعي بهدف تحقيق نقلة تنموية نوعية مستدامة "وقد حققنا ونحقق نجاحات مهمة في هذا المجال وقطعنا خطوات ملموسة وأنجزنا شراكات فاعلة مع العديد من دول العالم والشركات الكبرى المتخصصة".
وذكر أن بلاده ماضية بخطى حثيثة نحو تعزيز الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي وتوظيفه لتحقيق المستهدفات التنموية ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال ولن نتوقف عن المضي قدما لاستكشاف آفاق جديدة في مختلف مجالات العلوم التي تخدم التنمية وتفيد البشرية.
وأوضح أن الاستدامة تمثل ركنا أساسيا من أركان استراتيجية الإمارات التنموية وحماية البيئة وصيانة الموارد هدف أساسي ضمن نهج الاستدامة الراسخ في الدولة التي سوف تواصل العمل مع مختلف دول العالم للتصدي للمخاطر التي تواجه البيئة والاستثمار في دعم الطاقة المتجددة من أجل مستقبل أفضل للبشرية.
وقال الشيخ محمد بن زايد "طموحنا أن تكون التجربة الإماراتية في الاستدامة والطاقة الخضراء مصدرا للإلهام وأن تتحول الاستدامة إلى منهج وثقافة في المجتمع لتحقيق هدفنا الوطني وهو الحياد المناخي بحلول عام 2050 وتعزيز التنوع الاقتصادي لمصلحة الأجيال المقبلة".
وبين أن بلاده خطت خطوات نوعية في بناء شراكات اقتصادية فاعلة مع العديد من دول العالم في مختلف القارات من منطلق إيمانها بأن التعاون الاقتصادي هو الأساس الصلب لبناء علاقات تنموية فاعلة تلبي تطلعات الشعوب إلى التقدم والنماء وتدعم السلام والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأشار إلى استمرار الإمارات في بناء المزيد من الشراكات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة مستندة إلى ما تحققه من إنجازات تنموية داخلية وما تحظى به من ثقة في العالم وما تتمتع به من استقرار على المستويات كافة ويمثل أساسا صلبا لمسيرة التنمية في الدولة وشراكاتها وعلاقاتها العالمية. (النهاية)
س خ م / م م ج