التاريخ : 01/12/2025
موسكو - 1 - 12 (كونا) -- أعلن الكرملين اليوم الاثنين أن موسكو تتهيأ لعقد اجتماع يجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف غدا الثلاثاء في ظل تحركات دبلوماسية تهدف إلى التوصل لتسوية للأزمة الأوكرانية.
وقال الكرملين في بيان إن الاجتماع بوتين سيعقد اليوم سلسلة اجتماعات داخلية "في إطار التحضير للاتصالات الروسية - الأمريكية المقررة غدا" في مؤشر يعكس أهمية الملفات المطروحة على جدول الأعمال.
وفي سياق متصل بالوضع الإقليمي وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريح صحفي استهداف ناقلات للنفط في البحر الأسود والمياه الإقليمية التركية بأنه "انتهاك صارخ لسيادة تركيا" مضيفا أنه "يعكس بوضوح طبيعة تحركات نظام كييف" في المنطقة.
وذكر بيسكوف أن الهجوم الذي استهدف البنية التحتية لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين يعد "عملا شنيعا استهدف منشأة دولية تعمل ضمن إطار تعاون إقليمي واسع".
وأشار إلى أن الهجمات التي تنفذها الطائرات المسيرة الأوكرانية ضد المنشآت الحيوية الروسية ما تزال متواصلة مؤكدا أن الجهات الروسية المختصة "تتخذ ما يلزم لضمان أمن البنية التحتية الاستراتيجية وحماية مسارات الطاقة".
واعتبر المتحدث أن التطورات الأمنية في البحر الأسود ترتبط بصورة مباشرة بمسار الاتصالات السياسية التي تجريها موسكو مؤكدا أن الكرملين ينظر إلى هذه الملفات باعتبارها جزءا من مشهد سياسي متشابك تفرضه العمليات العسكرية في أوكرانيا وتداعياتها الأوسع على أمن المنطقة.
وردا على سؤال صحفي حول ما يتم تداوله بشأن مكان إقامة الرئيس السوري السابق بشار الأسد امتنع بيسكوف عن تقديم أي معلومات مؤكدا أن الكرملين "لا يعلق على هذه القضايا".
وفي بيان منفصل أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تتابع بجدية الأوضاع في البحر الأسود والمياه الإقليمية التركية مشددة على أن حماية المنشآت ذات الطابع الدولي ستظل "أولوية في السياسة الأمنية الروسية" في ظل الظروف المتوترة التي تشهدها المنطقة.
وذكرت تقارير إخبارية أن اتحاد خط أنابيب بحر قزوين المسؤول عن نقل معظم صادرات كازاخستان من النفط الخام عبر روسيا إلى البحر الأسود أوقف عمليات التحميل بعد تضرر أحد مراسيه الثلاثة جراء هجمات شنتها أوكرانيا على المنطقة.
وتأتي هذه المستجدات في وقت تشهد فيه منطقة البحر الأسود توترا متزايدا منذ أشهر على خلفية توسع نطاق العمليات المرتبطة بالنزاع الأوكراني وما رافقها من استهداف متكرر للبنية التحتية للطاقة وطرق الإمداد البحرية الأمر الذي دفع روسيا إلى تعزيز وجودها العسكري والأمني في الممرات الحيوية.
كما تتزامن الهجمات مع تكثيف موسكو اتصالاتها السياسية مع عدد من الدول في ظل مسار تفاوضي دولي متعثر ما يضيف حساسية إضافية لأي حوادث تمس الأمن البحري أو المنشآت الدولية في المنطقة. (النهاية)
د ا ن / م ع ع