الجزائر - 30 - 11 (كونا) -- بحث وزير المحروقات الجزائري محمد عرقاب مع الرئيس المدير العام للشركة السعودية (مداد للطاقة – شمال إفريقيا) الشيخ عبد الإله العيبان اليوم الأحد سبل تعزيز التعاون بين الشركة السعودية وشركة (سوناطراك) الجزائرية في مجال صناعة النفط والغاز.
وقالت وزارة المحروقات الجزائرية في بيان أن الوزير عرقاب استقبل مساء اليوم بمقر دائرته الوزارية الرئيس المدير العام للشركة السعودية (مداد للطاقة – شمال إفريقيا) الشيخ عبد الإله العيبان بحضور الرئيس المدير العام لمجمع (سوناطراك) نور الدين داودي.
وأوضح البيان أن اللقاء بحث حالة العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين مجمع (سوناطراك) و(شركة مداد للطاقة) في مجال المحروقات لاسيما بعد التوقيع على عقد محروقات في شكل تقاسم الإنتاج بين الشركتين والمتعلق بعمليات استكشاف واستغلال المحروقات في المحيط التعاقدي (إليزي جنوب) الواقع في (حوض إليزي) جنوبي البلاد.
ووفق البيان استعرض الجانبان "مدى تقدم المشاورات بين الطرفين بهدف وضع خارطة طريق مشتركة تتيح دخول العقد حيز التنفيذ وفق الآجال المحددة ومعايير العمل المتفق عليها".
كما تناول الجانبان "فرصا جديدة للشراكة والاستثمار في مختلف مراحل سلسلة القيمة لصناعة النفط والغاز بما يشمل تطوير مشاريع استراتيجية تهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات ونقل المعرفة وتطوير الكفاءات البشرية في مجالات الاستكشاف والإنتاج سواء داخل الجزائر أو خارجها".
وأبرز الوزير الجزائري في هذا السياق " متانة العلاقات الأخوية التي تجمع الجزائر والمملكة العربية السعودية وأهمية ترقية شراكة اقتصادية تقوم على المصالح المتبادلة وتخدم الرؤية الطاقوية للبلدين".
من جانبه عبر الشيخ عبد الإله العيبان عن "اهتمام شركة مداد للطاقة بتعزيز حضورها الاستثماري في الجزائر بالنظر إلى الفرص الواعدة التي يوفرها قطاع المحروقات".
وجدد التزام الشركة بتطوير تعاونها الاستراتيجي مع مجمع (سوناطراك) وتسريع وتيرة إنجاز المشاريع المشتركة مع الاعتماد على أحدث التكنولوجيات في صناعة النفط والغاز وبما يحقق المنفعة المتبادلة.
يذكر أن (سوناطراك) وشركة (مداد للطاقة - شمال إفريقيا) وقعتا خلال شهر أكتوبر الماضي عقد محروقات في شكل تقاسم الإنتاج يخص المحيط التعاقدي (إليزي جنوب) وذلك في إطار أحكام القانون 19-13 المتعلق بالمحروقات.
وينص العقد على فترة تنفيذ تمتد إلى 30 سنة قابلة للتمديد مع تخصيص استثمارات إجمالية تفوق 4ر5 مليار دولار تتكفل بها شركة مداد للطاقة بنسبة 100 بالمئة. (النهاية) م ر / م م ج