الرباط – 30 – 11 (كونا) -- أعلن المجلس العسكري الحاكم في غينيا بيساو اليوم الاحد تشكيل حكومة جديدة تضم 28 وزيرا غالبيتهم من المدنيين بينهم خمسة عسكريين وذلك بعد أيام من الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتهية ولايته عمرو إمبالو.
وذكر المجلس في بيان أن حقيبة الدفاع الوطني أسندت للجنرال ستيف مانسالي وعين الجنرال ماماساليو إمبالو وزيرا للداخلية كما تولى كارلوس بيريرا وزارة العدل وحقوق الإنسان.
وأضاف البيان أن وزارة الخارجية أسندت إلى جواو فييرا المترشحة للانتخابات الرئاسية التي كان مقررا تنظيمها في 23 نوفمبر الماضي.
وأوضح أن الحكومة الجديدة تضم أوسنا كادي وزيرة لرئاسة مجلس الوزراء والشؤون البرلمانية وكارلوس سانو وزيرا للإدارة الإقليمية ومامادو جالو وزيرا للاقتصاد والتخطيط والتكامل الإقليمي.
وأشار البيان إلى أن كاتارينا تابوردا التي عينت وزيرة للسياحة التقليدية اعتذرت عن تولي المنصب وأكدت في منشور عبر صفحتها على وسائل التواصل الاجتماعي أنها ستستمر في خدمة البلاد "بجد ومسؤولية ونزاهة" ولكن خارج الإطار الحكومي.
ويأتي الإعلان عن الحكومة في وقت وصل فيه إمبالو إلى عاصمة جمهورية الكونغو برازافيل قادما من السنغال التي وصل إليها بعد يوم من الانقلاب.
وكان الرئيس النيجيري السابق غودلاك جوناثان قد اعتبر أن ما جرى "ليس انقلابا" فيما وصفه الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو بأنه "خدعة".
وأدى قائد القوات البرية الجنرال هورتا نتام الخميس الماضي اليمين رئيسا انتقاليا لمدة عام كما جرى في اليوم ذاته تعيين الجنرال توماس دجاسي رئيسا لأركان الجيش وفي اليوم التالي عين الرئيس الانتقالي إليديو فيرا تي الذي شغل سابقا منصب وزير المالية رئيسا للوزراء ووزيرا للمالية.
وأعلن كل من الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) تعليق عضوية غينيا بيساو عقب التطورات الأخيرة فيما من المنتظر أن يزور وفد من المنظمة الإقليمية غينيا بيساو خلال الأيام المقبلة للقاء المجلس العسكري.
وتشهد غينيا بيساو منذ استقلالها عن البرتغال عام 1974 سلسلة من الانقلابات العسكرية والمحاولات الانقلابية المتكررة ما جعلها إحدى أكثر دول المنطقة عرضة لعدم الاستقرار السياسي. (النهاية) م ر ي / م ع ح ع