القاهرة - 27 - 11 (كونا) -- دعا مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الخميس الدول المانحة إلى توفير الدعم المالي واللوجيستي العاجل لإعادة بناء وتشغيل المرافق التعليمية في قطاع غزة بعد الدمار الواسع الذي لحق بالقطاع من جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
ودان الجانبان في بيان صدر في ختام الاجتماع المشترك الرابع والثلاثين ما تتعرض له العملية التعليمية في غزة من "تدمير شبه كامل" اذ دمرت 90 في المئة من مدارس (أونروا) وتحول عدد منها إلى مراكز إيواء ما تسبب في توقف الدراسة وتراجع المستويات التعليمية لدى الطلبة.
ودعا البيان الى استمرار التنسيق بين مجلس الشؤون التربوية و(أونروا) لتذليل العقبات التي تواجه عمل الوكالة وكذلك توفير مساحات تعليمية آمنة بشكل مرحلي إلى حين إعادة الإعمار بما يضمن حق الأطفال والشباب في التعليم وفق القانون الدولي.
وشدد على ضرورة مشاركة المسؤولين عن التربية والتعليم في مناطق عمليات الوكالة الخمس في الاجتماعات المشتركة وعلى أهمية حضور ممثلي الدول العربية المضيفة على مستوى اتخاذ القرار. واعرب عن التقدير لجهود دوائر التعليم في الوكالة والدول العربية المضيفة في تأمين الخدمات التعليمية للاجئين الفلسطينيين.
ودعا إلى مواصلة دعم (أونروا) لضمان استمرار خدمات التعليم والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال في المناطق المتضررة.
وفي ملف التعليم الرقمي أوصى الاجتماع بتكثيف الجهود لتعزيز مخرجات التعلم عبر التعليم الرقمي وتبادل الخبرات وتوفير الدعم اللازم لتنفيذ استراتيجية التحول الرقمي في مناطق عمليات الوكالة.
كما أكد أهمية توفير التمويل اللازم لصيانة المدارس وبنائها وتأهيلها بما يشمل استبدال المباني المستأجرة وتقليل الازدحام وتوفير بيئة تعليمية صديقة للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلى دعم (أونروا) لاستئناف خدماتها في مدارس القدس الشرقية ومخيمات الضفة الغربية.
وأشاد بافتتاح مدارس جديدة في الضفة الغربية والأردن خلال العامين الدراسيين (2024-2025) و(2025-2026) مطالبا بتوفير تمويل إضافي لإعادة إعمار المدارس المدمرة في غزة وسوريا.
وفيما يتعلق بالمناهج شدد على التزام (أونروا) بالمنهاج الوطني في الدول المضيفة باعتباره "شأنا سياديا" داعيا إلى تزويد الوكالة بالكتب المدرسية الورقية والرقمية مجانا.
ولفت الى ضرورة دعم الوكالة من خلال توفير المختبرات المدرسية والأثاث والمستلزمات التعليمية وتعزيز برامج التعليم المهني والمنح الدراسية لأبناء اللاجئين الفلسطينيين.
وفي جانب الصحة ورفاه الأطفال دعا الاجتماع إلى دعم برامج التعليم الجامع والصحة المدرسية والتغذية وزيادة عدد المرشدين التربويين لتعزيز الدعم النفسي للطلبة.
وأعرب عن "قلق بالغ" إزاء العجز المالي الخطير الذي تواجهه (أونروا) محذرا من تأثيره على استمرار الخدمات الأساسية وعلى رأسها التعليم فيما طالب الدول المانحة بزيادة مساهماتها وتوسيع قاعدة المتبرعين لضمان استمرارية برامج الوكالة.
كما دان الاجتماع القوانين الصادرة عن برلمان الاحتلال (كنيست) ضد (أونروا) اعتبارها "باطلة ومخالفة للقانون الدولي" داعيا المجتمع الدولي للتصدي لها وضمان قدرة الوكالة على أداء مهامها بموجب تفويضها الأممي.
ودان أيضا اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على مخيمات الضفة الغربية التي أدت إلى تهجير الآلاف وتعطيل العملية التعليمية في عشر مدارس تابعة للوكالة.
وطالب بتمكين (أونروا) من تقديم التعليم ما قبل المدرسي أسوة بالدول المضيفة ودعوا مديري التعليم في المناطق الخمس إلى تقديم مشاريع بميزانيات محددة لبحث إمكانية تمويلها عبر الجامعة العربية. (النهاية) م م / ط م ا