القاهرة - 27 - 11 (كونا) -- أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي اليوم الخميس ان معبر رفح البري يعمل على مدار الساعة من الجانب المصري الا انه لا يزال مغلقا من الجانب الاخر بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد بين عبدالعاطي والمفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حاجة لحبيب جرى خلاله بحث تطورات الوضع الانساني والسياسي في المنطقة.
وشدد عبدالعاطي على ضرورة فتح جميع المعابر التي تربط قطاع غزة باعتبار أن ذلك "مسؤولية قانونية يفرضها القانون الدولي على إسرائيل باعتبارها قوة الاحتلال".
واكد الأهمية البالغة للبدء "الفوري" في تنفيذ مشروعات التعافي المبكر وإعادة تأسيس البنية التحتية بالقطاع وتوفير المأوى الملائم للسكان وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل أمن وسريع ودون عوائق.
واشار الى ان "المفوضة الاوروبية ستقوم غدا الجمعة بزيارة ميدانية الى شمال سيناء للاطلاع على المركز اللوجستي ومقر الهلال الأحمر المصري وكل ما تقدمه مصر من دعم انساني ولوجستي لأهالي قطاع غزة".
ونوه بالإعداد الجاري لمؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة مرحبا في هذا الصدد بعقد الاجتماع الاول لمجموعة مانحي فلسطين في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم 20 نوفمبر الجاري.
وأكد أهمية المشاركة الفعالة والمساهمة الملائمة من الاتحاد الأوروبي ومن الدول الأعضاء للفلسطينيين في غزه والضفة الغربية سواء فيما يتعلق بتوفير المساعدات أو فيما يتعلق بجهود التعافي المبكر وإعادة الاعمار.
واوضح عبدالعاطي أن مصر قدمت أكثر من 70 في المئة من حجم المساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 اضافة الى الرعاية الطبية التي تم تقديمها لأعداد كبيرة من المرضى والجرحى الفلسطينيين بالمستشفيات المصرية.
وفيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية أكد انها تمثل تحديا مشتركا للجانبين المصري والأوروبي مشيرا الى المقاربة التي تتبناها مصر على هذا الصعيد والتي تنطلق من ضرورة التعامل مع تلك الظاهرة من منظور شامل وبما يؤكد على أهمية معالجة هذه القضايا والأزمات من جذورها.
ولفت الى ان مصر "لم يخرج منها اي قارب محمل بمهاجرين غير شرعيين منذ سبتمبر 2016" موضحا أنه تم الاتفاق في هذا الصدد على أهمية تعزيز التعاون خلال الفترة القادمة لفتح مسارات قانونية للهجرة النظامية.
وعن الوضع في السودان شدد الوزير عبدالعاطي على ضرورة معالجة الأوضاع الكارثية في دارفور على ضوء الجرائم التي ارتكبت عقب سقوط الفاشر.
واكد "أهمية إنشاء مقرات آمنة في غرب السودان لتكون ملاذا آمنا للنازحين" موضحا الأهمية البالغة لتعزيز نفاذ المساعدات من خلال ممرات إنسانية آمنة واحترام سيادة السودان.
وفي هذا السياق رحب عبدالعاطي بانخراط الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشكل مباشر في الازمة السودانية معربا عن امله في ان يسهم هذا الانخراط المباشر الى وضع حد لهذه الكارثة والتحرك في تجاه الهدنة الإنسانية ووقف اطلاق النار وبدء العملية السياسية الشاملة التي لا تقصي أحدا.
ومن جانبها اعربت المفوضة الأوروبية عن تقدير الاتحاد الاوروبي للجهود المصرية الرائدة في دعم الفلسطينيين مشيرا الى ان مصر قدمت العلاج والاغاثة الى الاف المدنيين ومن بينهم 30 الف طفل.
واكدت ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن ادخال المساعدات مشيرة الى ضرورة العمل بعد انتهاء الحرب الى التعافي المبكر واعادة الاعمار التي تمهد الطريق لتطبيق حل الدولتين.
وشددت على ضرورة تضافر الجهود الدولية لذلك وانخراط الاتحاد الأوروبي في تقديم الدعم ل600 ألف فلسطيني يحتاجون الإغاثة حيث خصص 220 مليون يورو لدعم الشعب الفلسطيني.
وشددت كذلك على أن الأمر الأكثر أهمية هو انفاذ الإغاثة دون عوائق عبر معبر رفح خاصة أن وصول المساعدات منصوص عليه في خطة السلام.
وفيما يتعلق بالوضع في السودان اكدت ان الوضع هناك يمثل "أسوأ ازمة انسانية في العالم" موضحة إن ما يقوم به الدعم السريع في الفاشر "مذبحة وليست حربا". (النهاية) ع ف ف / ط م ا