القاهرة - 25 - 11 (كونا) -- أعلنت هيئة قناة السويس ومجموعة "ميرسك" اليوم الثلاثاء بدء عودة سفن الحاويات التابعة للمجموعة العالمية العملاقة للعبور من قناة السويس اعتبارا من مطلع شهر ديسمبر المقبل تمهيدا للعودة الكاملة.
وذكرت هيئة قناة السويس في بيان أن ذلك جاء عقب مباحثات ثنائية أثمرت عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين الجانبين بحضور رئيس الهيئة الفريق أسامة ربيع والرئيس التنفيذي لمجموعة "ميرسك" ينسنت كليرك.
وأوضح البيان أن الاتفاقية تأتي استكمالا للتعاون المشترك والممتد على مدار عدة عقود وتستهدف تحديد إطار عمل متكامل للتعاون المستقبلي.
وأكد الفريق ربيع بحسب البيان أن عودة سفن الحاويات التابعة لمجموعة ميرسك تمثل عودة في الاتجاه الصحيح للمسار الأمثل لاستدامة سلاسل الإمداد العالمية كأقصر وأسرع وأكثر الطرق الملاحية أمانا في الربط بين الشرق والغرب.
وأضاف ربيع أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية تعد بمثابة حلقة أساسية في مستقبل العلاقات المشتركة بين الجانبين حيث تفتح آفاقا جديدة للتعاون في مختلف المجالات البحرية واللوجيستية بالإضافة إلى استعادة حركة عبور سفن المجموعة عبر قناة السويس والتي سجلت خلال عام 2023 عبور 1158 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها 127 مليون طن مسجلة إيرادات قدرها 733 مليون دولار.
وأوضح أن قمة السلام التي عقدت بشرم الشيخ نجحت في تعزيز الاستقرار بمنطقة البحر الأحمر وباب المندب والتمهيد لإعادة حركة الملاحة بالمنطقة إلى معدلاتها الطبيعية خلال الفترة المقبلة مشيرا إلى أن إحصائيات الملاحة بالقناة شهدت العديد من المؤشرات الإيجابية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الجاري وسط توقعات بأن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التحسن والتعافي.
من جانبه أعرب كليرك في البيان عن تقديره لسياسات هيئة قناة السويس في التعامل مع التحديات المختلفة مؤكدا أن التواصل المباشر والفعال لم ينقطع بين الجانبين على مدار الفترة الماضية.
وأكد كليرك أن قناة السويس كانت ومازالت وستظل ركيزة محورية لحركة الشحن البحري لسفن مجموعة ميرسك مبينا أن عودة سفن المجموعة للعبور من قناة السويس بادرة سيتبعها عودة العديد من الخطوط الملاحية للعبور من منطقة البحر الأحمر وقناة السويس.
وقال إن "قناة السويس هي الممر الملاحي الأكثر ملائمة وكفاءة لحركة التجارة العالمية بين الشرق والغرب" مشيرا في هذا الصدد إلى أن التحديات الأمنية التي شهدتها منطقة البحر خلال العامين الماضيين ألقت بظلالها على ارتفاع تكاليف النقل ونوالين الشحن وتأثرت بها كافة دول العالم.
وأبدى كليرك تطلعه لرؤية سفن "ميرسك" الكبرى تعبر بكامل طاقتها مجددا عبر قناة السويس وأن تستعيد قناة السويس معدلات الملاحة المعتادة قبل بدء الأزمة. (النهاية) أ س م / ه س ص