التاريخ : 25/11/2025
لندن – 25 – 11 (كونا) -- أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء عن توسيع نطاق ضريبة صناعة المشروبات الغازية لتشمل المزيد من المشروبات عالية السكر بهدف معالجة السمنة لدى الأطفال والوقاية من أمراض القلب والسكتات الدماغية والسرطان.
وأوضحت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية في بيان ان هذا التغيير جزءا من حزمة إجراءات تتخذها الحكومة بما في ذلك حظر إعلانات الوجبات السريعة قبل الساعة التاسعة مساء وحظر بيع مشروبات الطاقة المشبعة بالكافيين للأطفال دون سن السادسة عشرة ومنع مطاعم الوجبات السريعة من افتتاح فروع لها خارج المدارس.
وبينت الوزارة أنه سيتم تخفيض الحد الأقصى من 5 غرام إلى 5ر4 غرام من السكر لكل مئة ملليلتر ما يعني أن المزيد من المشروبات عالية السكر ستخضع للضريبة ما لم يقلل المصنعون من السكر مع منح الشركات مهلة حتى الأول من يناير 2028 لتقليل السكر في مشروباتها.
وذكرت أنه من المتوقع أن تقلل الخطط الجديدة من استهلاك السعرات الحرارية اليومي بحوالي اربعة ملايين سعرة حرارية لدى الأطفال و13 مليون سعرة حرارية لدى البالغين في جميع أنحاء إنجلترا وهذا من شأنه أن يمنع ما يقرب من 14 ألف حالة من حالات السمنة لدى البالغين وحوالي ألف حالة من حالات السمنة لدى الأطفال.
وتوقعت الوزارة أيضا أن تجلب الخطط الجديدة ما يقرب من مليار جنيه إسترليني من الفوائد الصحية والاقتصادية بما في ذلك توفير 36 مليون جنيه إسترليني لهيئة الخدمات الصحية الوطنية وخفض ضغوط الرعاية الاجتماعية بمقدار 30 مليون جنيه إسترليني والمساهمة بنحو 221 مليون جنيه إسترليني في الناتج الاقتصادي عبر تحسين مشاركة القوى العاملة.
وتعد السمنة أحد الأسباب الجذرية لمرض السكري وأمراض القلب والسرطان ومع احتلال المملكة المتحدة الآن ثالث أعلى معدل للسمنة لدى البالغين في أوروبا فإنها لا تزال تمثل أمام تحد صحي عام خطير حيث تكلف علاج هذه الأمراض هيئة الخدمات الصحية الوطنية 4ر11 مليار جنيه إسترليني سنويا أي ما يعادل ثلاث أضعاف ميزانية هيئة الخدمات الصحية الوطنية لخدمات الإسعاف.
بين عامي 2015 و2024 خفضت الضريبة مستويات السكر في المنتجات المتأثرة بمقدار النصف تقريبا وقد أدت هذه التدخلات إلى انخفاض كبير في حالات دخول المستشفيات للأطفال الذين يحتاجون إلى خلع أسنان بسبب تسوس الأسنان مع انخفاض بنسبة تزيد عن 28 بالمئة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين صفر إلى أربع سنوات وأكثر من خمسة بالمئة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى تسع سنوات. (النهاية)
ن ب ش / ه س ص