كوالالمبور - 25 - 11 (كونا) -- انطلقت أعمال منتدى التقنيات النووية للسيطرة على التلوث البلاستيكي في العاصمة الفلبينية (مانيلا) اليوم الثلاثاء بمشاركة وفد من معهد الكويت للأبحاث العلمية.
وقال المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور فيصل الحميدان في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن "مشاركتنا في هذا المنتدى جاءت ضمن شراكة الكويت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال مكافحة التلوث البلاستيكي على المستويين الإقليمي والدولي".
وأضاف أن "معهد الكويت للأبحاث العلمية لا يشارك فحسب بل يعد شريكا رئيسيا ومركزا متعاونا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لما يمتلكه من خبرات بحثية وموارد علمية أسهمت في تعزيز قدرات الدول الأعضاء في مواجهة التلوث البلاستيكي".
وأوضح الدكتور الحميدان ان "المعهد ومن خلال سلسلة من المشاريع البحثية الرائدة والشراكات الدولية الاستراتيجية طور بروتوكولات موحدة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث تستخدم هذه البروتوكولات حاليا في أكثر من 75 دولة لقياس خطر البلاستيك الدقيق ومكافحته في محيطاتنا وتربتنا وهوائنا".
وأشار إلى ان هذا التعاون يعد جزءا من مساهمة الكويت في مبادرة (نوتيك بلاستكس) التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمخصصة لرصد التلوث البلاستيكي البحري والحد منه باستخدام تقنيات نووية متقدمة.
وقال الدكتور الحميدان إن من أبرز إنجازات هذا التعاون تطوير المعهد مادة مرجعية قياسية تستخدم للتحقق من صحة نتائج المختبرات حول العالم واستخدمت في مقارنة بين مختبرات 55 دولة شاركت في اختبار قياس تلوث المواد البلاستيكية الدقيقة مما حسن موثوقية القياسات العالمية التي ستشكل أساسا لسياسات دولية خاصة بتأثير الملوثات البلاستيكية على البيئة البحرية.
وأوضح أن ريادة المعهد في تطوير المعايير العالمية وإجراء أبحاث متطورة لا تسهم فقط في حماية البيئة الكويتية والأمن الغذائي لكنها تدعم أيضا جهود المجتمع الدولي بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتضع الكويت في موقع متقدم ضمن خريطة الابتكار العلمي.
وأكد ان دولة الكويت انتقلت من مرحلة الرصد المحلي إلى وضع المعايير العالمية مضيفا "لقد تم اعتماد البروتوكولات التي طورناها لتحديد وقياس كمية المواد البلاستيكية الدقيقة في مياه البحر والرمال والأسماك والهواء الجوي في آسيا والمحيط الهادئ وخارجه وهو ما يضمن موثوقية البيانات وقابليتها للمقارنة عالميا كأساس لاتخاذ إجراءات فعالة".
وبين أن الإنتاج العلمي للمعهد يعكس عمق وجودة هذا العمل إذ تم نشر أكثر من 26 بحثا علميا في مجالات دولية مرموقة خلال السنوات الخمس الماضية ويتم الاستشهاد بها عالميا مما يعزز مكانة الكويت كمركز تميز في أبحاث البلاستيك الدقيق.
وأشاد الدكتور الحميدان بدور وزارة الخارجية الكويتية والوفد الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة في فيينا وسفارة دولة الكويت لدى جمهورية الفلبين وعلى رأسهم السفير مشاري النيباري لسرعة دعمهم وتجاوبهم وحضورهم الافتتاح وهو ما كان له أثر واضح في نجاح مشاركة الوفد الكويتي في المنتدى الذي تستمر فعالياته حتى غد الأربعاء.(النهاية) ع ا ب / ش م ع