التاريخ : 23/11/2025
من سلمان المطيري
الكويت - 23 - 11 (كونا) -- قال محافظ الأحمدي الشيخ حمود جابر الأحمد الصباح اليوم الأحد إن الفن يعد أحد أهم روافد الوعي المجتمعي مؤكدا أهمية الفنون التشكيلية والتطبيقية في التعبير عن الهوية الوطنية وإبراز ملامح المجتمع الكويتي.
جاء ذلك في تصريح أدلى به محافظ الأحمدي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال رعايته وحضوره معرض الكويت للإبداع الفني المقام في المحافظة بمناسبة اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025 والممتد حتى الخميس المقبل بتنظيم من نقابة الفنانين الكويتيين العاملين بمهن الفن والإعلام وتعاون شركة نفط الكويت.
وأضاف الشيخ حمود الجابر أن "الفنون التشكيلية والتطبيقية في دولة الكويت ليست مجرد هوايات بل لغة بصرية راقية تعكس وعي الفنان الكويتي وانتماءه لقيم الجمال والإنسانية".
وأوضح أن "اهتمام دولة الكويت بالفنون راسخ وثابت تجسده المؤسسات الثقافية والجمعيات الفنية والمتاحف والمعارض والمهرجانات التي تدعم الفنانين وتحتضن المواهب الشابة وتوفر لهم منصات للتعبير عن إبداعاتهم داخل الكويت وخارجها".
وأفاد بأن المعرض الذي يقام بمشاركة نخبة من المبدعين من دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي ودول شقيقة وصديقة يمثل مساحة بارزة للتلاقي الثقافي وإبراز الطاقات الفنية.
وأكد محافظ الأحمدي ثقته في قدرة الفنانين والفنانات في الكويت على مواصلة مسيرة العطاء والإبداع وتقديم أعمال تليق بسمعة الكويت سائلا المولى تعالى أن يديم على الوطن نعمة الأمن والرفعة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله.
من جهتها أكدت المدير الفني والثقافي في نقابة (الفنانين الكويتيين) الفنانة التشكيلية ابتهال العوضي في تصريح مماثل لـ(كونا) أن معرض الكويت للإبداع الفني يمثل صرحا إبداعيا يجمع أعمال نخبة من الفنانين من داخل البلاد وخارجها.
وقالت العوضي إن المعرض الذي يشهد مشاركة 165 فنانا وفنانة من الكويت ومن دول مجلس التعاون والدول العربية والصديقة يتضمن أعمالا تنتمي إلى مجال الفن التشكيلي والفنون التطبيقية.
وأضافت أن الفعالية تأتي متزامنة مع اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة والإعلام لعام 2025 مما يعزز تبادل الخبرات والثقافات بين المجتمع الكويتي والمجتمعات المشاركة من الخارج معربة عن تقديرها لدعم محافظة الأحمدي الذي يمثل الاهتمام برعاية الفنون التشكيلية واحتضان المبدعين.
بدورها قالت الفنانة التشكيلية الكويتية بدرية الكندري لـ(كونا) إن مشاركتها "تمثل فرصة جميلة للتبادل الفني واكتساب أفكار جديدة" مشيرة إلى أن الفنان يتعلم الكثير من خلال الاطلاع على أعمال المشاركين من مختلف الدول الخليجية والعربية.
وأضافت الكندري أنها تشارك في المعرض بلوحة تجمع بين الحروف الخشبية الملونة بألوان الأكريليك وقطعة من السجادة المدمجة مع آية قرآنية في عمل يعكس اتجاهها الفني الذي يمزج بين الحرف اليدوي والروح التراثية.
وذكرت أنها تعمل في مجال الفن منذ عام 1995 وما زالت تواصل مسيرتها في الرسم والخط وأن الهدف من أعمالها هو إبراز الفن كمساحة للراحة والاستجمام موضحة أن الفن يعلم الصبر والهدوء ويمنح الفنان قدرة على التحكم في طاقته ومشاعره.
وأعربت الكندري عن اعتزازها بالمشاركة في حدث يضم فنانين من دول عربية وخليجية مؤكدة أن الظهور باسم دولة الكويت في مثل هذه المحافل يشكل فخرا ودافعا لتقديم الأفضل.
من جانبه أشاد المصور العماني المشارك في المعرض سعيد شعيلي لـ(كونا) بالدعم الذي تقدمه نقابة (الفنانين الكويتيين) وبحضور ودعم محافظ الأحمدي للمشاركة في فعاليات المعرض معتبرا ذلك دعما كبيرا للمصورين والفنانين سواء الكويتيين المشاركين أو الخليجيين والعرب ويعد حافزا مهما لتقديم المزيد من العطاء والإبداع.
وقال شعيلي إن الدعوة للمشاركة الكويتية جاءت عبر نقابة (الفنانين الكويتيين) التي سبق أن تعاونت مع فريق (مسارات) العماني خلال زيارات متبادلة في سلطنة عمان معربا عن تقديره للنقابة على هذا التعاون الذي أتاح لهم فرصة جديدة للترويج للسلطنة من خلال الأعمال الفوتوغرافية.
من جهتها أعربت الفنانة التشكيلية الفلسطينية ريتا عرفات عن فخرها بالمشاركة في معرض الكويت للإبداع الفني معتبرة أن مشاركتها فرصة لإبراز رسالتها الفنية التي تتمحور حول أن "الجمال لا يكمن في الكمال بل في التميز والفرادة".
وقالت عرفات إنها لامست دعما كبيرا من نقابة (الفنانين الكويتيين) التي أتاحت فرصة المشاركة لها مشيدة بالرعاية والاهتمام الذي توليه دولة الكويت للفنون بأنواعها ولا سيما التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي. (النهاية)
س ل م