الرباط - 23 - 11 (كونا) -- رفضت جنوب إفريقيا اليوم الأحد إعادة التفاوض حول البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين (جي 20) الذي تناول قضايا المناخ ضمن تحديات عالمية أخرى وذلك رغم اعتراضات الولايات المتحدة التي اتهمت جنوب افريقيا بـ"تقويض المبادئ التأسيسية للمجموعة".
وقال المتحدث باسم رئاسة جنوب إفريقيا فنسنت ماغوينيا في تصريح صحفي إن البيان الذي أقر من دون مساهمة أمريكية "لا يمكن إعادة التفاوض بشأنه" مؤكدا أن بلاده عملت طوال العام لبلورة الوثيقة واعتمادها في ظل مقاطعة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقمة.
واتهم البيت الأبيض رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا بـ"عدم تسهيل انتقال سلس لرئاسة مجموعة العشرين" مشيرا إلى أن إصرار بريتوريا على إصدار البيان "رغم الاعتراضات الأمريكية المستمرة" يمثل خروجا عن تقاليد التوافق داخل المجموعة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي إن واشنطن تتطلع إلى "إعادة الشرعية" لعمل المجموعة عندما تستضيف الولايات المتحدة القمة عام 2026.
وفي سياق متصل انسحبت الأرجنتين قبيل اعتماد مسودة البيان رغم مشاركتها الكاملة في المداولات وفق ما أكده مسؤولون في جنوب إفريقيا.
وقال وزير خارجية الأرجنتين بابلو كويرنو إن بلاده تتحفظ على طريقة تناول الوثيقة للقضايا الجيوسياسية لا سيما الإشارة إلى النزاع في الشرق الأوسط.
وشدد البيان الختامي للقمة التي استضافتها جنوب إفريقيا على خطورة تغير المناخ وضرورة تعزيز التكيف معه إضافة إلى دعم الطاقة المتجددة والتخفيف من أعباء الديون على الدول الفقيرة وهي نقاط اعترضت عليها الإدارة الأمريكية.
وأكد الرئيس رامافوزا في كلمته الافتتاحية للقمة أن أول رئاسة إفريقية لمجموعة العشرين "لن يسمح بأن تنتقص قيمتها أو تأثيرها" فيما أكد وزير خارجية جنوب إفريقيا رونالد لامولا أن القمة "لا تتعلق بالولايات المتحدة" مضيفا أن القرارات اتخذت بإجماع الحاضرين.
وجددت جنوب إفريقيا رفضها عرض واشنطن إرسال القائم بالأعمال لتسلم رئاسة المجموعة معتبرة ذلك "مخالفة للبروتوكول" مؤكدة أنها ستوفد دبلوماسيا مساويا له في الرتبة عند تسليم الرئاسة للولايات المتحدة.
وتعد مجموعة العشرين من أبرز المنتديات الاقتصادية في العالم إذ تضم 20 دولة تمثل نحو 85 في المئة من الاقتصاد العالمي و60 في المئة من سكان العالم. (النهاية) م ر ي / م ع ع