بيروت - 21 - 11 (كونا) -- أكد الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون اليوم الجمعة أن جيش بلاده "ثابت" في الدفاع عن السيادة والاستقلال وحماية جميع اللبنانيين "رغم ما يتعرض له من حملات تجريح وتشكيك وتحريض".
جاء ذلك في زيارة تفقدية قام بها الرئيس عون لقيادة قطاع جنوب الليطاني في ثكنة (بنوا بركات) بمدينة (صور) جنوب لبنان عشية الذكرى ال82 للاستقلال برفقة قائد الجيش العماد رودولف هيكل وكبار الضباط حيث اطلع على غرفة العمليات والوضع الأمني في القطاع.
وأشار الرئيس عون إلى أن الاحتفالات التقليدية بذكرى الاستقلال ستغيب هذا العام "نظرا للظروف التي تمر بها البلاد".
وقال عون إن الجنوب "منطقة عزيزة في قلوب اللبنانيين" وإن الجيش المنتشر هناك "يقدم الشهيد تلو الآخر وفاء لقيم الكرامة الوطنية والاستقلال" محييا ذكرى 12 عسكريا سقطوا خلال تنفيذ الخطة الأمنية.
ولفت الرئيس عون بعد اطلاعه على خرائط وصور ميدانية إلى وجود مناطق تجاوزت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي (الخط الأزرق) من خلال إقامة جدران إسمنتية جنوب لبنان مؤكدا "ثبات الموقف اللبناني في الدفاع عن الحقوق والسيادة".
وأعرب الرئيس اللبناني عن تقديره لجهود الجيش المبذولة "بإخلاص وتفان " في مواقعه متمنيا أن تحل الذكرى المقبلة لعيد الاستقلال "وقد تحرر الجنوب بالكامل وارتفع العلم اللبناني وحده على حدوده رمزا للسيادة والكرامة الوطنية".
من جانبه وصف قائد الجيش العماد هيكل في كلمة خلال الجولة زيارة الرئيس عون بأنها "رسالة دعم للمؤسسة العسكرية وتمسك بحماية سيادة لبنان واستقلاله وحفظ السلم الأهلي" مشددا على التزام الجيش بتنفيذ المهام الموكلة إليه "بكفاءة".
كما قدم قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن نقولا تابت ملخصا للمداولات المتعلقة بالتنسيق الدولي وحقوق الدولة اللبنانية على الحدود التي تجريها "الآلية" وهي لجنة فنية لمتابعة تنفيذ اتفاق إيقاف الأعمال العدائية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي.
بدوره أوضح رئيس قسم العمليات في القطاع العقيد رشاد بوكروم خلال عرض تفصيلي مدعم بالخرائط والأرقام أن الجيش يواصل إزالة الذخائر وضبط الأسلحة والمنشآت غير الشرعية ضمن تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة إضافة إلى تعزيز الانتشار العسكري والحواجز والنقاط المستحدثة على طول الحدود الجنوبية. (النهاية) ف ز / م ع ع