الكويت - 20 - 11 (كونا) -- سلط معرض الكويت الدولي الـ48 للكتاب (وطن الكتاب.. عاصمة الثقافة) اليوم الخميس الضوء على مسيرة شخصية الدورة الحالية مستشار سلطان عمان لشؤون التخطيط الاقتصادي المتقاعد مؤسس (مؤسسة بيت الزبير) محمد بن الزبير تقديرا لمسيرته الحافلة في تعزيز حضور الثقافة العربية.
وتحدث في الجلسة التي أقيمت في (المقهى الثقافي) وزير الإعلام السابق في سلطنة عمان الدكتور عبدالمنعم الحسيني ومدير مكتب وزير التجارة والصناعة في السلطنة سابقا طايع جندل والمدير العام السابق لمؤسسة بيت الزبير عضو مجلس أمناء المؤسسة الدكتور محمد الشحي والمدير العام للمؤسسة الدكتورة منى السليمية.
وقدم مدير الجلسة الإعلامي العماني أحمد الكلباني لمحة عن سيرة محمد بن الزبير الذي ترأس اللجنة التأسيسية لغرفة تجارة وصناعة عمان وهو أول وزير للتجارة والصناعة في السلطنة عام 1974 وعضو المجلس الأعلى للتطوير والموارد المالية والطاقة فيما عين في عام 1984 مستشارا لسلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - لشؤون التخطيط الاقتصادي وتولى رئاسة عدد من اللجان الوزارية والوطنية كما تم تعيينه رئيسا لجامعة السلطان قابوس ما بين عامي 1997 و2001.
وأفاد الكلباني بأن مؤسس (مؤسسة بيت الزبير) في رصيده 20 إصدارا مكتوبا في مناحي مختلفة ليتنوع ما بين العمل الفردي والجماعي فيما صدر له أخيرا كتاب من مذكراته عندما كان طالبا في دولة الكويت بعنوان (أوراق لن تسقط من الشجرة.. مذكرات طالب عماني في مدارس الكويت 1954-1961).
بدوره أشار مدير مكتب وزير التجارة والصناعة في السلطنة سابقا طايع جندل إلى ملامح من نشأة محمد بن الزبير التي أثرت في تشكيل شخصيته وتجاربه ومسؤولياته التي تحملها إذ "نشأ في أسرة مرموقة ومعروفة حيث كان أبيه وزيرا وجده كذلك وكانت تربيته صارمة ومنضبطة ولوالده العديد من المساهمات الإنسانية والمشاريع المهمة التي كان لها الأثر الكبير في مرحلة صعبة من تاريخ سلطنة عمان". وقال طايع "عملت مديرا لمكتب محمد بن الزبير عندما كان وزيرا للتجارة والصناعة وقام بتأطير العمل التجاري بإصدار عدة قوانين مهمة في تاريخ عمان وعمل جاهدا لتسهيل العمل التجاري وأقام منطقتين صناعيتين وكان له دور بارز في تطوير وتحسين الزراعة".
من جهته تحدث وزير الإعلام السابق في سلطنة عمان الدكتور عبدالمنعم الحسيني عن الجوانب المعرفية والثقافية والإنسانية لمحمد بن الزبير فهو "شخصية قدمت الكثير لعمان ومنها (بيت الزبير) الذي كان مشروعا صغيرا وبات مؤسسة ثقافية مهمة تجتمع فيها كل الأطياف الثقافية وتنظم فعاليات على مدار العام".
وأوضح الحسيني أن "محمد بن الزبير شخصية تجتمع فيها عدة صفات وتتمتع بعمق الرؤية والتجربة الإنسانية والانفتاح مع الآخر وتؤمن بقوة المبدأ وقوة الإنسان على أرض عمان". من ناحيته قال المدير العام السابق لمؤسسة بيت الزبير عضو مجلس أمناء المؤسسة الدكتور محمد الشحي إن "(بيت الزبير) لم يبن لتحنيط الذاكرة أو لوضع المقتنيات في خزائن زجاجية إنما ليحررها وإخراجها إلى معارض داخل عمان وخارجها لتتحدث عن نفسها.. فهو بيت الحوار الثقافي".
بدورها قالت المدير العام لمؤسسة بيت الزبير الدكتورة منى السليمية إن "محمد بن الزبير يتمتع إلى جانب صفات القائد بصدق التبني فهو يتبنى الأشخاص مثلما الأشياء والطرح والفكرة والمشروع وكل ما يقع في دائرة اهتماماته.. والتبني يشمل التمكين والرعاية وصولا إلى التحقق وهو ما جعل من جميع المشاريع التي لمسها هذا الرجل تثمر".
وتم خلال الجلسة تكريم محمد بن الزبير من قبل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي الدكتور محمد الجسار والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في (المجلس) عائشة المحمود.
وقام محمد بن الزبير بالتوقيع على نسخ من كتابه (أوراق لن تسقط من الشجرة .. مذكرات طالب عماني في مدارس الكويت 1954-1961) واهداها للحضور في حفل توقيع مميز. (النهاية) ش ه د