موسكو - 20 - 11 (كونا) -- اعتبرت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس قرار السلطات البولندية إغلاق القنصلية العامة لروسيا في (غدانسك) خطوة سياسية تستهدف الإضرار بالعلاقات الثنائية مؤكدة أن موسكو ستتخذ إجراءات مماثلة بحق الوجود القنصلي البولندي لديها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إحاطة صحفية إن موسكو تنظر إلى هذا القرار بوصفه "محاولة متعمدة لتقويض العلاقات الثنائية في ظل انتشار مواقف عدائية تجاه روسيا داخل بولندا" مضيفة أن بلادها "سترد بالمثل وتفرض قيودا واسعة على الوجود الدبلوماسي والقنصلي البولندي" في روسيا.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن العلاقات بين موسكو ووارسو "تدهورت تماما" مشيرا إلى أن قرار إلغاء تصريح التشغيل لآخر قنصلية روسية في بولندا "يعكس رغبة السلطات البولندية في خفض أي مستوى من العلاقات القنصلية أو الدبلوماسية إلى الصفر".
وأضاف بيسكوف أن هذه الخطوة "لا تستند إلى منطق سليم" معربا عن أسف بلاده لسلوك وارسو في هذا الملف.
وكان وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي قد أعلن يوم أمس سحب الموافقة على عمل آخر قنصلية روسية في البلاد بمدينة (غدانسك) ما يعني أن البعثة الدبلوماسية الروسية الوحيدة المتبقية في بولندا ستكون السفارة في وارسو.
وجاء قرار وارسو ردا على ما وصفه رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بـ"الفعل التخريبي غير المسبوق" الذي استهدف خط سكة حديد بالقرب من بلدة "ميكا" شرق البلاد وهو طريق لوجستي رئيسي باتجاه الحدود مع أوكرانيا.
واتهم مسؤولون بولنديون مواطنين أوكرانيين بالتعاون مع أجهزة الأمن الروسية لتنفيذ هذا الهجوم الذي وصفه سيكورسكي بأنه "عمل من أعمال إرهاب الدولة".
ونفت روسيا ضلوعها في الحادث واتهم الكرملين بولندا بـ"رهاب روسيا" مؤكدا أن العلاقات بين البلدين "تدهورت تماما". (النهاية) دان / م م ج