تونس - 19 - 11 (كونا) -- أعربت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الأربعاء عن ترحيبها بتوقيع الاتفاق الخاص بالبرنامج التنموي الموحد بين مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا وذلك خلال مراسم أقيمت في مقر المصرف المركزي بالعاصمة الليبية طرابلس.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن بيان إعلامي لمستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية مسعد بولس أشادته بروح التوافق والحوار البناء بين قادة شرق وغرب ليبيا مؤكدا أن هذا التفاهم هو ما أتاح التوصل إلى هذا الاتفاق.
وأوضح بولس أن الاتفاق من شأنه تعزيز الاستدامة المالية للدولة وتقوية دور مصرف ليبيا المركزي إلى جانب توفير التمويل اللازم لمشروعات التنمية في مختلف المناطق ودعم المؤسسة الوطنية للنفط بهدف زيادة الإنتاج والإيرادات بما ينعكس إيجابا على الشعب الليبي.
ودعا المستشار الأمريكي جميع الأطراف الليبية إلى التنفيذ الكامل للاتفاق واستثمار الزخم الناتج عنه للتوصل إلى اتفاق شامل للميزانية والمضي قدما في تعزيز وتوحيد المؤسسات الليبية من خلال عملية سياسية وخريطة الطريق التي وضعتها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة.
وأكد المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة ستواصل إشراك جميع الأطراف للحفاظ على هذا الزخم ودعم المزيد من التقدم نحو توحيد ليبيا.
كما رحبت سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا بتوقيع الاتفاق واصفة إياه بأنه خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والازدهار والوحدة في ليبيا إضافة إلى دوره في تعزيز المكانة الحيوية لمصرف ليبيا المركزي في إدارة الموارد المالية للدولة.
وكان مصرف ليبيا المركزي أعلن أمس الثلاثاء في بيان عن توقيع مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة (اتفاق برنامج تنموي موحد لتحقيق الاستقرار المالي وتوحيد جهود التنمية) في كل البلاد.
واعتبر المصرف الاتفاق الموقع خطوة وطنية مهمة نحو تعزيز الاستقرار المالي وتوحيد جهود التنمية في جميع أنحاء ليبيا.
يذكر أن البرنامج التنموي الموحد يهدف إلى منع الازدواجية في المشروعات بين الحكومات والجهات المختلفة وتوحيد قنوات الإنفاق على التنمية في إطار واضح وشفاف إضافة إلى تحديد أولويات الإنفاق وفق الاحتياجات الفعلية للمدن والقطاعات وتحسين الرقابة والحوكمة في صرف الأموال العامة وضمان توزيع عادل للمشروعات على مناطق ليبيا إضافة إلى تنشيط الاقتصاد من خلال توجيه الموارد نحو مشروعات منتجة ومهمة. (النهاية) ش ب م / ن س ع