التاريخ : 19/11/2025
الكويت - 19 - 11 (كونا) -- أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية اليوم الأربعاء نجاح الرحلة الأوقيانوغرافية (علم البحار والمحيطات) الأولى على متن سفينة الأبحاث (المستكشف) التي نفذت خلال شهر أكتوبر الماضي وأسهمت في بناء قاعدة بيانات مرجعية شاملة للبيئة البحرية في دولة الكويت.
وقال مدير برنامج إدارة الموارد الساحلية والبحرية في المعهد الدكتور تركي السعيد في بيان صحفي إن نجاح الرحلة (ALM001) يشكل إنجازا تاريخيا وغير مسبوق في مسيرة البحوث البحرية في البلاد مشيرا إلى أن المهمة جاءت ثمرة تعاون بين أربعة مشاريع علمية مدعومة من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وأكد السعيد أن الرحلة مثلت خطوة محورية في رفع القدرات الوطنية للبحث البحري وأثبتت الجاهزية التشغيلية الكاملة لسفينة الأبحاث ومختبراتها الميدانية بفضل جهود الخبراء والمهندسين في صيانة ومعايرة أنظمة الرصد المتقدمة مما مكن الفرق العلمية من تنفيذ برامج أخذ عينات دقيقة شملت مختلف المحطات الساحلية والبعيدة عن الشاطئ ومحطات مراقبة على مدار الساعة.
وذكر أن تكامل التخصصات بين الهيدروغرافيا والكيمياء الحيوية والبيئة البحرية سمح بجمع بيانات واسعة حول النظم البيئية السطحية والقاعية وتحليل متغيرات فيزيائية وكيميائية وبيولوجية تتجاوز 30 مؤشرا بيئيا باستخدام أجهزة علمية متقدمة مما عزز دقة النتائج وجودتها.
وأفاد بأن البيانات الناتجة ستكون ذات أهمية استراتيجية للأبحاث المستقبلية المتعلقة بتغير المناخ ونماذج النظم البيئية الساحلية وبرامج الرصد الوطني كما ستدعم تحقيق مستهدفات رؤية (كويت 2035) لا سيما ما يتعلق بالاستدامة البيئية وحماية الحياة البحرية.
وأشار السعيد إلى أن هذه الرحلة أسست لمرحلة جديدة من الرحلات الموسمية المنتظمة وعززت موقع دولة الكويت على خريطة البحوث البحرية.
ويتخصص علم المحيطات (الأوقيانوغرافية) بالدراسة الشاملة للبحار والمحيطات بما في ذلك خصائصها الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية والجيولوجية وتأثيراتها على النظام البيئي.
وتعد سفينة (المستكشف) من أحدث السفن العلمية في منطقة الشرق الأوسط ويبلغ طولها نحو 56 مترا وتضم سبعة مختبرات متخصصة في الكيمياء والأحياء والصوتيات والثروة السمكية.
وتتميز السفينة بقدرتها على الإبحار المتواصل لمدة تصل إلى 18 يوما وتتسع لطاقم مكون من 15 شخصا و14 باحثا علميا وهي مجهزة بأحدث تقنيات المسح الطبوغرافي لقيعان البحر وأجهزة السونار وأنظمة التثبيت الديناميكي ما يمكنها من إجراء مسوحات دقيقة وشاملة للبيئة البحرية. (النهاية)
ع ي س