نيويورك - 11 - 11 (كونا) -- اعتمدت اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء مشروع قرار معني بالأشخاص الذين يعيشون مع أمراض نادرة في خطوة تعزز الالتزام الدولي تجاه هذه الفئة وتكرس مبادئ العدالة والإنصاف في التنمية الاجتماعية والصحية.
وقد تقدم بمشروع القرار المعنون "التصدي لتحديات الأشخاص الذين يعيشون مع أمراض نادرة وأسرهم" كل من دولة الكويت وقطر والبرازيل وإسبانيا.
وبهذه المناسبة أكد المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي في كلمته أمام اللجنة المعنية بالشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية أن اعتماد هذا القرار يجسد "قناعة راسخة بأن ندرة المرض لا يجب أن تحدد مصير الإنسان أو فرصه في الحياة".
وأضاف السفير البناي أن النص الجديد "يرسخ التزامات أوضح تجاه الإدماج والإنصاف ويستجيب لشجاعة الأسر والأشخاص الذين يعيشون مع أمراض نادرة حول العالم" مشيرا إلى أن أكثر من 300 مليون شخص حول العالم يعانون من أمراض نادرة وكثير منهم يواجهون سنوات طويلة قبل الحصول على تشخيص دقيق أو خدمات صحية مناسبة.
وأوضح البناي أن مشروع القرار يدعو إلى تعزيز النظم الصحية الوطنية وتوسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة وتحسين فرص الوصول إلى التشخيص المبكر والتعليم الشامل والعمل اللائق إضافة إلى دعم البحوث والابتكار في مجال الأمراض النادرة.
ورحب بقرار منظمة الصحة العالمية إعداد خطة عمل عالمية مدتها 10 سنوات للأمراض النادرة معتبرا ذلك تطورا مهما نحو تنسيق الجهود الدولية.
وختم المندوب الدائم لدولة الكويت كلمته بدعوة المجتمع الدولي إلى الانتقال من مرحلة الاعتراف إلى مرحلة الالتزام مؤكدا أن "الادماج الاجتماعي ليس خيارا بل مسؤولية وأنه لا ينبغي ترك أي شخص خلف الركب مهما كانت حالته نادرة".
ويأتي اعتماد هذا القرار ليعزز موقع الكويت كشريك فاعل في الجهود الدولية الهادفة إلى ضمان حقوق جميع الفئات وترسيخ مبادئ المساواة والكرامة الإنسانية التي تشكل أساس عمل الأمم المتحدة. (النهاية) ع س ت / ر ج