إسطنبول - 11 - 11 (كونا) -- انطلقت فعاليات (القمة الدولية للمساعدات الإنسانية إلى غزة) في مدينة إسطنبول التركية اليوم الثلاثاء بهدف تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع وتعزيز التضامن تجاهه.
وقال رئيس اللجنة الشعبية العالمية لإغاثة غزة الدكتور عصام يوسف في كلمته الافتتاحية "نحن هنا اليوم لكن قلوبنا في غزة التي لا تعد مجرد مدينة على الخريطة بل أصبحت شاهدا على العزيمة والمثابرة وإرادة الحياة في وجه الموت".
وأضاف أنه "رغم إيقاف إطلاق النار في غزة إلا أن أصوات المحتاجين بمن فيهم الأطفال لا تزال صامتة ولا يزال هناك شهداء محاصرون تحت الأنقاض" مشددا على أهمية إيصال المساعدات إلى غزة والعمل على ضمان إدخال المواد الحيوية المنقذة للأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد في قطاع غزة.
وأكد يوسف "نخاطب الضمير الدولي لمساعدة غزة ومعالجة هذا الوضع الذي وصل إلى كارثة إنسانية من خلال عملية إعادة الإعمار" مؤكدا ان القمة ستتناول ما يمكن إنجازه في غزة خلال الأشهر الستة الأولى.
وشدد على ضرورة التعاون ومد يد العون لإخواننا في غزة اذ ستقدم الأردن ومصر وتركيا ودول أخرى دعمها ومن خلال هذه الجهود سنقدم الدعم لإخواننا في غزة خلال فصل الشتاء".
بدوره قال رئيس مجلس أمناء مؤسسة الخير الإمام قاسم أحمد "إخواننا في غزة هم جزء من قلوبنا وعقولنا وأرواحنا ويجب أن نعمل على تحسين ظروفهم المعيشية ليتمكنوا من العيش في مستوى مماثل لنا ولا ينبغي أن نتوقف عند ما قبل السابع من أكتوبر بل يجب أن نعمل حتى نعود إلى ما قبل 1967 إلى زمن كانت فيه القدس حرة بالكامل".
وأضاف أن ما يجري هو نضال إنساني داعيا إلى تجاوز الخلافات الصغيرة التي تعيق القضايا الكبرى وإلى تحقيق الوحدة والتلاحم.
من جانبه قال الحقوقي الفلسطيني أمجد الشوا في كلمة مسجلة عبر الفيديو إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب على أمد عامين مجازر ضد جميع فئات الشعب الفلسطيني في غزة صغارا وكبارا.
وأشار إلى أن الاحتلال الاسرائيلي قتل أكثر من 20 ألف طفل خلال عامين وأن الأطفال الذين نجوا يعانون من بتر الأطراف والصدمات النفسية.
وأضاف "الشتاء قادم وهناك نحو مليوني شخص في غزة يعيشون الآن في خيام مهترئة وممزقة وفي ظروف صعبة لا توصف وهناك العديد من المرضى والجرحى وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة فقدوا كل شيء لذلك يجب إيصال المساعدات إلى هؤلاء الذين يعيشون وسط الركام".
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي دمر خدمات المياه والصرف الصحي والبنية التحتية في غزة وهدفه هو تعميق الأزمة وإطالة أمدها.
وتستمر فعاليات القمة ليومين بمشاركة ممثلين عن أكثر من 200 مؤسسة ومنظمة من 48 دولة. (النهاية) ط ا / ش م ع