التاريخ : 10/11/2025
الكويت - 10 - 11 (كونا) -- أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي اليوم الاثنين أن مشروع التوسعة الثالثة لمستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال يمثل نموذجا مشرفا للتعاون بين القطاعين الحكومي والأهلي في تطوير منظومة الرعاية الصحية المتخصصة.
واضاف العوضي في تصريح خلال مراسم وضع حجر الأساس لمشروع التوسعة اليوم الاثنين في منطقة الصباح الطبية التخصصية بحضور قيادات الوزارة ومجموعة البنك الوطني وعدد من المختصين إن مساهمة البنك في هذا المشروع الوطني تأتي استكمالا لمسيرة العطاء والتكافل بين مؤسسات الدولة والقطاع الأهلي.
وذكر أن التوسعة الجديدة تقام وفق أحدث المعايير العالمية وتشمل خمسة طوابق تضم 66 سريرا في وحدات العناية المركزة والغرف الخاصة وأقسام الحوادث والمختبرات مع مراعاة معايير مكافحة العدوى وتهيئة بيئة صديقة للأطفال تراعي احتياجاتهم النفسية والصحية.
وأفاد أن التصميم يراعي الجوانب البيئية والإنسانية ليكون نموذجا لمستشفيات الأطفال الحديثة معربا عن تقديره لمبادرات البنك الخيرية ودعمه المتواصل للمشاريع الصحية مؤكدا أن هذا التعاون يعكس روح التكاتف بالمجتمع الكويتي ويصب في مصلحة تطوير الرعاية الصحية في البلاد.
وأشار الوزير العوضي إلى أن المشروع الجديد سيحدث نقلة نوعية في خدمات علاج أمراض الدم والسرطان وزراعة الخلايا الجذعية للأطفال.
ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر في تصريح مماثل إن علاقة التعاون مع الصحة في تنفيذ المشاريع الطبية المتخصصة تعود إلى عام 1996 عند إنشاء المبنى الأول (مبنى أ) المخصص لعلاج أمراض الدم وسرطان الأطفال ثم تلاه تنفيذ (مبنى باء) المكمل مع الأول والمخصص لعلاج الخلايا الجذعية.
وأضاف الصقر أن التوسعة الجديدة تقام على مساحة ثمانية آلاف متر مربع بمساحة بناء إجمالية تبلغ 22 ألف متر مربع من خمسة طوابق مجهزة بأحدث المواصفات والمعايير الطبية العالمية موضحا أن تصميم المبنى حاز على جائزة عالمية من جامعة (ميشيغان) لملاءمته البيئية والنفسية للأطفال.
وأكد أن البنك مستمر في دعم القطاع الصحي والمشاريع الإنسانية في البلاد مشيدا بجهود مهندسي وزارة الصحة والبنك الذين عملوا بتكامل للوصول إلى هذا المشروع الحيوي الذي يلبي احتياجات علاجية متزايدة للأطفال.
وفي السياق نفسه قالت رئيس قسم أمراض الدم وسرطان الأطفال وزراعة الخلايا الجذعية في المستشفى الدكتورة سندس الشريدة في تصريح مماثل ان القسم يشخص سنويا أكثر من 100 حالة جديدة من أورام الأطفال منها نحو 50 إلى 60 حالة إصابة بسرطان الدم (اللوكيميا) ليبلغ إجمالي الحالات المتابعة سنويا ما بين 160 إلى 180 حالة مبينة أن القسم يواجه تحديات طبية وإنسانية كبيرة في احتواء المرضى وأسرهم.
وأوضحت أن المستشفى يعد من المراكز المتقدمة اقليميا في زراعة الخلايا الجذعية إذ اجريت فيه نحو 80 عملية زراعة حتى الآن إضافة إلى 10 حالات قيد العلاج حاليا مشيرة إلى أن نسبة النجاح في هذه العمليات بلغت نحو 97 في المئة وهي من الأعلى في المنطقة.
وأضافت أن القسم يضم 42 طبيبا متخصصا في أمراض الدم وسرطان الأطفال ويستقبل سنويا ما يقارب 2500 حالة في جناح الحالات النهارية الذي يعمل على مدار الساعة لتقديم مختلف العلاجات من نقل دم وصفائح وبلازما ومضادات حيوية وعلاجات كيماوية حديثة بمعدل يفوق 11 ألف جلسة علاجية سنويا.
وذكرت أن المستشفى مسجل كمركز عالمي معتمد ويحمل رقم تسجيل دوليا ضمن المراكز المرجعية في علاج أمراض الدم وسرطان الأطفال مبينة أن الفريق الطبي سيشارك في ديسمبر المقبل في المؤتمر العالمي لأمراض الدم بالولايات المتحدة لتقديم ورقة علمية حول علاج جديد من نوع (Mofet Therapy) لمضاعفات زراعة الخلايا الجذعية.(النهاية)
خ م ج / ط أ ب