القاهرة – 9 – 11 (كونا) –– وقعت الحكومة المصرية اليوم الأحد مذكرات تفاهم مع 55 شركة عالمية ومحلية لتوسيع استثماراتها وافتتاح مقرات جديدة في مصر مع توقعات أن تسهم هذه الخطوة في توفير أكثر من 70 ألف فرصة عمل خلال السنوات الثلاث المقبلة.
جاء ذلك ضمن فعاليات القمة العالمية لصناعة التعهيد التي انطلقت اليوم الأحد وتنظمها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية "إيتيدا".
وقع المذكرات الرئيس التنفيذي لهيئة "إيتيدا" المهندس أحمد الظاهر وممثلو الشركات المشاركة من بينها مجموعة (الشايع) الكويتية وشركة اريكسون السويدية للاتصالات والتكنولوجيا وكوكا كولا العالمية ونستلة الغذائية واكسيد للتكنولوجيا الرقمية.
وأكد الدكتور مدبولي خلال حفل التوقيع أن بلاده تولي اهتماما بالغا بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مشددا على توفير المزيد من المحفزات لجذب الاستثمارات خصوصا في صناعة التعهيد.
وأشاد رئيس الوزراء بكفاءة الشباب المصري وإبداعهم في هذا القطاع مؤكدا أن ذلك ساهم في جذب الشركات العالمية لتوسيع أعمالها أو افتتاح مقرات جديدة في مصر.
من جانبه قال الدكتور عمرو طلعت إن وزارة الاتصالات أطلقت الاستراتيجية الرقمية في 2019 التي تهدف لتحويل القطاع من خدمي إلى إنتاجي من أجل دعم مكانة مصر في صناعة التعهيد عالميا وتوفير كفاءات متعددة اللغات للشركات العالمية وتعزيز تنافسية مصر باعتبارها مركزا إقليميا ودوليا للخدمات الرقمية.
وأضاف الوزير المصري أن القطاع نما خلال السنوات الأخيرة بمعدلات تفوق متوسط النمو الاقتصادي الوطني إذ سجل الاقتصاد المصري نموا بنسبة 4ر4 بالمئة في العام المالي الماضي بينما نما قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بنسبة تتراواح بين 14 و16 بالمئة.
وأكد أن الوزارة تستثمر حاليا في بناء القدرات الرقمية لما يقارب مليون مواطن سنويا مع ضخ استثمارات بلغت 6 مليارات دولار لتطوير البنية التحتية الرقمية ما مكن مصر من تحقيق أسرع سرعة إنترنت في إفريقيا وأقل تكلفة مقارنة بالقارة.
وأضاف طلعت أن مصر نجحت في جذب استثمارات سابقة إذ شهدت قمة 2022 توقيع اتفاقيات مع 29 شركة ساهمت بتوفير 34 ألف فرصة عمل وارتفاع العدد إلى 60 ألف فرصة بحلول نهاية 2024.
وأوضح أن قمة هذا العام ستسهم في توفير أكثر من 70 ألف فرصة جديدة بتوسيع 39 شركة قائمة نشاطها في مصر ودخول 16 شركة السوق المصرية لأول مرة.
وأكد أن "مستقبل الخدمات الرقمية العالمية يبدأ من مصر بقيادة كفاءات وطنية شابة باستطاعتها تقديم قيمة مضافة للشركات وتعزيز مكانة البلاد كشريك استراتيجي عالمي في صناعة التعهيد والخدمات الرقمية".
حضر مراسم التوقيع إلى جانب مدبولي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت وعدد من سفراء الدول وقيادات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. (النهاية) م م / م م ج