موسكو - 9 - 11 (كونا) -- جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأحد استعداد بلاده للقاء نظيره الأمريكي ماركو روبيو مؤكدا أن أي حوار بين موسكو وواشنطن يجب أن يستند إلى "احترام المصالح الروسية" وضمان الأمن المتبادل بما يتيح تحقيق السلام الدائم في أوكرانيا.
وقال لافروف في تصريح صحفي نقلته وكالة (ريا نوفوستي) الروسية للأنباء إن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة "لا تزال تواجه العديد من العقبات التي ورثها الطرفان عن الإدارة الأمريكية السابقة" مبينا أن الحوار بين الجانبين مستمر "لكن بوتيرة بطيئة".
وأضاف أن موسكو وواشنطن عقدتا خلال الربيع جولتين من المشاورات تم خلالهما التوصل إلى تفاهمات لتحسين ظروف عمل البعثات الدبلوماسية مشيرا إلى أهمية توسيع الحوار ليشمل قضايا أخرى مثل استئناف الرحلات الجوية المباشرة وإعادة الممتلكات الدبلوماسية الروسية التي تمت مصادرتها قبل أعوام.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة أكدت خلال قمة (ألاسكا) أنها ستعمل على عدم عرقلة جهود الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتحقيق السلام إلا أن "بعض الصعوبات قد نشأت في هذا الشأن" لافتا الى أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يسعيان لإقناع واشنطن بالتخلي عن خيار التسوية السياسية والانخراط في "نهج الضغط العسكري" على روسيا.
وأشار الوزير الروسي إلى أن بلاده لا تعتزم إقناع الولايات المتحدة بقبول مبادرة الرئيس فلاديمير بوتين لتمديد القيود المنصوص عليها في معاهدة الحد من الأسلحة النووية الهجومية الاستراتيجية (نيو ستارت) عاما إضافيا بعد فبراير 2026 مؤكدا أن تلك الخطوة تصب في مصلحة الطرفين والمجتمع الدولي.
وقال لافروف إن "روسيا مستعدة لأي تطورات محتملة بشأن المعاهدة لكنها تأمل بنتيجة إيجابية والتزام متبادل بالقيود الطوعية طالما التزمت بها الولايات المتحدة" مشددا على أن الاتصالات بين الجانبين مستمرة لبحث سبل معالجة الخلافات الثنائية.
وأضاف أن تسوية الصراع في أوكرانيا "غير ممكنة دون معالجة أسبابه الجذرية ومراعاة المصالح الروسية" واعتبر أن مصادرة الأصول الروسية المجمدة "لن تنقذ نظام كييف" مؤكدا أن موسكو سترد على أي خطوة من هذا النوع استنادا إلى مبدأ المعاملة بالمثل.
وعلى صعيد آخر نفى الكرملين في وقت سابق تكهنات بأن لافروف لم يعد يحظى بتأييد الرئيس بوتين بعد تجميد مساع لتنظيم قمة بينه وبين نظيره الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي.(النهاية) د ا ن / م ع ك