بروكسل - 7 - 11 (كونا) -- حذر الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة من خطورة الأوضاع الإنسانية في مدينة (الفاشر) السودانية مؤكدا أنها تحولت إلى ما يشبه "مقبرة للإنسانية" في ظل ما وصفه بأنها واحدة من "أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم" حاليا.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية إيفا هرنتشيروفا في تصريح للصحفيين بمقر الاتحاد ببروكسل "إن المدنيين في السودان ما زالوا عالقين تحت الحصار بينما تتعرض المستشفيات للقصف وتغلق طرق إيصال المساعدات ويلاحق الناس أثناء محاولتهم الهروب أو الحصول على الدعم".
وأضافت أن "مدينة (الفاشر) لم تعد متاحة أمام العاملين في المجال الإنساني ويمكن القول إنها أصبحت مقبرة للإنسانية".
وأكدت هرنتشيروفا إن الاتحاد الأوروبي يدين "بأوضح العبارات" الفظائع المرتكبة في السودان مؤكدة أن "التجويع والقتل الجماعي لا يمكن استخدامهما أسلحة للحرب" مشيرة إلى أن ذلك يشكل "انتهاكا صارخا" للقانون الدولي الإنساني.
ودعت المتحدثة جميع الأطراف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات للعمل على "تحقيق إيقاف دائم لإطلاق النار" مبينة أن الاتحاد الأوروبي "على استعداد لدعم مسار المحادثات وتنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه".
كما شددت على ضرورة "تأمين وصول فوري وآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية" إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع داخل السودان.
وتشهد مدينة (الفاشر) واحدا من أكثر الفصول دموية منذ اندلاع الصراع في السودان بما يتضمن ما أعلنته منظمة الصحة العالمية أخيرا بشأن مقتل أكثر من 460 مريضا ومرافقا في مستشفى الولادة السعودي عقب هجمات استهدفت المنشأة الطبية وشهدت أيضا اختطاف عدد من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي. (النهاية) أ ر ن / م ن ف